ورقة ولا يعزب عنك مثقال ذرة.
اللهم فتت أبصار الملائكة وعلم النبيين وعقول الإنس والجن وفهم خيرتك من عبادك في معرفة ذاتك وحقيقة صفاتك، اللهم صل على محمد عبدك ونبيك وخيرتك من خلقك، القائم بحجتك، والذاب عن حرمك، والناصح لعبادك فيك، والصابر على الأذى والتكذيب في جنبك، والمبلغ رسالاتك، فإنه قد أدى الأمانة ومنح النصيحة وحمل على المحجة وكابد العسرة والشدة فيما كان يلقى من جهال قومه.
اللهم فأعطه بكل منقبة من مناقبه وكل ضريبة من ضرائبه وحال من أحواله ومنزلة من منازله رأيته لك فيها ناصرا وعلى مكروه بلائك صابرا خصائص من عطائك وفضائل من حبائك، تسر بها نفسه وتكرم بها وجهه وترفع بها مقامه و تعلي بها شرفه على القوام بقسطك والذابين عن حرمك (1) والدعاة إليك والادلاء عليك من المنتجبين الكرام من جميع خلقك من ولد آدم، حتى لا تبقى مكرمة (2) ولا حباء من حبائك جعلتهما منك نزلا لملك مقرب مفضل أو نبي مرسل إلا خصصت محمدا صلى الله عليه وآله من ذلك بمكارمه بحيث لا يلحقه لا حق ولا يسمو إليه سام، ولا يطمع أن يدركه الطالب.
وحتى لا يبقى ملك مقرب مكرم مفضل، ولا نبي مرسل، ولا مؤمن صالح ولا فاجر طالح، ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفته منزلة محمد صلواتك عليه وعلى أهل بيته منك وكرامته عليك وخاصته لديك، ثم جعلت خالص الصلوات منك ومن ملائكتك المقربين والمصطفين من رسلك والصالحين من عبادك على محمد وآل محمد صلوات الله عليه وعليهم والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وترحم على محمد