أنه قال: لو حلفت أن في هذا الدعاء الاسم الأعظم لبررت، فادعوا به على ظالمنا ومضطهدنا، والمتعززين علينا.
ثم قال عليه السلام: إن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام لما حارب العماليق، و كانوا في صور هائلة ضعفت نفوس بني إسرائيل عنهم، فشكوا إلى الله عز وجل فأمر الله تعالى يوشع عليه السلام أن يأمر الخواص من بني إسرائيل أن يأخذ كل واحد منهم في القرن هذا الدعاء لان لا يسترق السمع بعض شياطين الجن والإنس، فيتعلموه، ثم يلقون الجرار في عسكر العماليق آخر الليل ويكسرونها، ففعلوا ذلك فأصبح العماليق كأنهم أعجاز نخل خاوية، منتفخي الأجواف موتى، فاتخذوه على من اضطهدكم من سائر الناس، ثم قال: هذا من عميق مكنون العلم، ومخزونه، فادعوا به ولا تبذلوه للنساء السفهاء، والصبيان، والظالمين والمنافقين.
ثم قال الكفعمي: وهو مروي عن الصادق عليه السلام أيضا بعينه إلا أنه ذكر أن محاربة العمالقة كانت مع موسى عليه السلام روى ذلك عنه عثمان بن سعيد العمروي قال محمد ابن علي الراشدي: ما دعوت به في مهم ولا ملم إلا ورأيت سرعة الإجابة، ويستحب أن يدعى بها عند غروب الشمس من يوم كل جمعة وليلة السبت أيضا ويقال: إن من اتخذ هذا الدعاء في كل وجه يتوجه أو كل حاجة يقصدها أو يجعله أمام خروجه إلى عدو يخافه أو سلطان يخشاه، قضيت حاجته، ولم يقدر عليه عدوه، ومن لم يقدر على تلاوته فليكتبه في رقعة ويجعله في عضده أو في جيبه، فإنه يقوم مقام ذلك.
ثم قال - ره - دعاء السمات بكسر السين أي العلامات، والسمة العلامة، كأن عليه علامات الإجابة، وسمي أيضا دعاء الشبور قال الجوهري في صحاحه وهو البوق قلت: وفيه المناسبة للقرون المثقوبة كما مر أو يكون مأخوذا من الشبر باسكان الباء وتحريكها، وهو العطاء يقال شبرت فلانا وأشبرته أي أعطيته، فكأنه دعاء العطاء من الله تعالى، وقيل بالعبرانية دعاء يوم السبت، وقال بعضهم اسمه سمة ومعني سمة الاسم الأعظم انتهى.