ومنه: عن أبيه، عن هارون بن جهم، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام وحدثنا بكر بن صالح، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار فقل:
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك والحمد لله الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأعوذ بوجه الله الكريم، وبسم الله العظيم، من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر ما تحت الثرى، ومن شر ما ظهر وما بطن، ومن شر ما في الليل والنهار، ومن شر أبي قترة وما ولد، ومن شر ما وصفت وما لم أصف، والحمد لله رب العالمين).
قال: وذكر أنها أمان من كل سبع، ومن شر الشيطان الرجيم، وذريته، ومن كل ما عض ولسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلم بها لصا ولا غولا (1).
الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن عبد الرحمان بن حماد، عن الجعفري مثله (2).
فلاح السائل: مرسلا مثله (3).
ايضاح: (ما ذرأ وبرأ) يمكن أن يكون الذرؤ والبرؤ كلاهما عاما لجميع المخلوقات تأكيدا، وأن يكون البرؤ مخصوصا بالحيوان والاخر عاما، أو بالعكس قال في النهاية في أسماء الباري (هو الذي خلق الخلق لاعن مثال) ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات فيقال: برء الله النسمة، و خلق السماوات والأرض، وقال ذرء الله الخلق يذرؤهم ذرء إذا خلقهم، وقال الذرء مختص بخلق الذرية.