- ثلاث مرات (١).
بيان: (ومن يعنيني أمره) أي يشغلني ويهمني، قوله (نفسي المرهوب) كذا في النسخ والظاهر تأخير نفسي عن (كل شئ) مع قوله (ومن يعنيني أمره) بل يزيد فيها (نفسي وأهلي ومالي وولدي) كما مر في تعقيب كل صلاة (٢) وعلى أي حال المرهوب صفة للجلالة وفي القاموس تضعضع خضع وذل وافتقر.
٥٨ - عدة الداعي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله: يا ابن آدم اذكرني بعد الصبح ساعة وبعد العصر ساعة أكفك ما أهمك.
وقال الباقر عليه السلام: إن إبليس عليه لعائن الله يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس، وحين تطلع، فأكثروا ذكر الله في هاتين الساعتين، وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده، وعوذوا صغاركم في تينك الساعتين فإنهما ساعتا غفلة.
وقال الصادق عليه السلام: في قول الله تبارك وتعالى ﴿وظلالهم بالغدو والآصال﴾ (3) قال: هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وهي ساعة إجابة.
وعن الصادق عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستغفر الله غداة كل يوم سبعين مرة، ويتوب إلى الله سبعين مرة، قال: قلت: وكيف كان يقول، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال:
كان يقول: أستغفر الله سبعين مرة ويقول: أتوب إلى الله سبعين مرة.
وروي عن الصادق عليه السلام: أملوا أول صحائفكم خيرا وآخرها خيرا يغفر لكم ما بينهما.
وروي عن أبي الدرداء أنه قيل له ذات يوم: احترقت دارك فقال: لم تحترق، فجاء مخبر آخر فقال: احترقت دارك، فقال: لم تحترق، فجاء ثالث فأجابه بذلك ثم انكشف الامر عن احتراق جميع ما حولها سواها، فقيل له بم علمت بذلك؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: من قال هذه الكلمات صبيحة يومه لم يصبه سوء فيه، ومن قالها