(ولا تحملني ما لا طاقة لي به) من عقوبات الآخرة التي هي فوق الطاقة البشرية وإن أريد عدم التكليف بما لا يطاق، فالمراد به ما فيه شدة وصعوبة زائدة، أو هو من قبيل بسط الكلام مع المحبوب، فلا يضر كون مضمونه واقعا كما في قوله تعالى ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ (1) (بصنعه) لعل الباء بمعنى في أو المراد بالصنع القدرة، تسمية للمسبب باسم السبب (مرضاته) أي سبيلها، والمهاد بالكسر الفراش والمراد به الأرض.
(ليس من دونه ولي) أي ليس له من مخلوقاته التي هي دونه أو من غيره ولي يتولى أموره في خلق الأشياء وتربيتها ورزقها، ولا شفيع يشفع عنده في هذه الأمور فلا ينافي الشفاعة في الآخرة لأرباب المعاصي، أولا شفيع عنده بغير إذنه (على طوارق العسر) أي النوازل التي تصير سببا للعسر.
(بمحكم الآيات) المحكم خلاف المتشابه أو المنسوخ، ويحتمل أن يكون المراد هنا كونها في غاية الاحكام والاتقان، وفصاحة اللفظ ووثاقة المعاني، ويحتمل أن يراد بالآيات المعجزات (غضا) أي طريا و (جديدا) كالتفسير له.
واعلم أن الأدعية الثواني التي نقلناها من كتاب الكفعمي أوردها الشيخ البهائي نور الله ضريحه في كتاب مفتاح الفلاح أيضا.
2 - المتهجد: روى إسحاق بن عمار، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لله عز وجل ثلاث ساعات في الليل، وثلاث ساعات في النهار، يمجد فيهن نفسه فأول ساعات النهار حين تكون الشمس من هذا الجانب، يعني من المشرق مقدارها من العصر من هذا الجانب، يعني من المغرب إلى صلاة الأولى، وأول ساعات الليل في الثلث الأخير من الليل إلى أن ينفجر الصبح يقول الله تعالى:
إني أنا الله رب العالمين إني أنا الله العلي العظيم، إني أنا الله العزيز الحكيم إني أنا الله الغفور الرحيم، إني أنا الله الرحمن الرحيم، إني أنا الله مالك يوم الدين