بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٤ - الصفحة ٤٣
في الدعاء تشملكم الرحمة بالإجابة وتهنيكم العافية.
12 - وروي (1) في زبور داود يقول الله تعالى: ابن آدم تسألني فأمنعك لعلمي بما ينفعك، ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي، فأهم بهتك سترك، فتدعوني فأستر عليك، فكم من جميل أصنع معك وكم قبح تصنع معي، يوشك أن أغضب عليك، غضبة لا أرضي بعدها أبدا.
ومن الإنجيل: ألا تدينوا وأنتم خطأ فيدان منكم بالعذاب، لا تحكموا بالجور فيحكم عليكم بالعذاب، بالمكيال الذي تكيلون يكال لكم، وبالحكم الذي تحكمون يحكم عليكم.
ومن الإنجيل أيضا: احذروا الكذابة الذين يأتونكم بلباس الحملان فهم في الحقيقة ذئاب خاطفة من ثمارهم تعرفونهم (*) لا يمكن الشجرة الطيبة أن تثمر ثمارا ردية ولا الشجرة الردية أن تثمر ثمارا صالحة.
13 - الاختصاص (2): عن رفاعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في التوراة أربع مكتوبات وأربع إلى جانبهن: من أصبح على الدنيا حزينا أصبح على ربه ساخطا ومن شكى مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه ومن أتى غنيا فتضعضع له لشئ يصيبه منه ذهب ثلثا دينه، ومن دخل من هذه الأمة النار ممن قرأ القرآن هو ممن يتخذ آيات الله هزوا. والأربعة إلى جانبهن: كما تدين تدان، ومن ملك استأثر، ومن لم يستشر يندم، والفقر هو الموت الأكبر.
14 - الحسين بن سعيد أو النوادر: (3) محمد بن سنان، عن يوسف بن عمران، عن يعقوب بن شعيب قال:

(١) عدة الداعي ص ١٥٢.
* كذا.
(٢) الاختصاص ص ٢٢٦. وسيأتي في باب مواعظ الصادق عليه السلام عن أمالي الشيخ ج 1 ص 233 باسناده عن رفاعة مثله.
(3) هذا رمز إلى كتابي الحسين بن سعيد الأهوازي أو كتابه والنوادر وكلها مخطوط والخبر رواه الصدوق - رحمه الله - في المجلس التاسع والثمانين من أماليه وفى معافى الاخبار وعلل الشرايع ومن لا يحضره الفقيه. ورواه البرقي أيضا في المحاسن.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست