موضعا لعرشه، ولا مسكنا لملائكته، ولا مصعدا للكلم الطيب والعمل الصالح من خلقه جعل نجومها أعلاما يستدل به الحيران في مختلف فجاج الأقطار، لم يمنع ضوء نورها ادلهمام، سجف الليل المظلم (1) ولا استطاعت جلابيب سواد الحنادس (2) أن ترد ما شاع في السماوات من تلألؤ نور القمر.
فسبحان من لا يخفى عليه سواد غسق داج، ولا ليل ساج، في بقاع الأرضين المتطأطئات، ولا في يفاع السفع المتجاورات (3) وما يتجلجل به الرعد في أفق السماء، وما تلاشت عنه بروق الغمام (4) وما تسقط من ورقة تزيلها عن مسقطها عواصف الأنواء، وانهطال السماء (5) ويعلم مسقط القطرة ومقرها، ومسحب