ولهن من الارتياب وليس خروجهن بأشد من دخول من لا يوثق به عليهن (1) وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل، ولا تملك المرأة من الامر ما جاوز نفسها فان ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها فان المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ولا تعد بكرامتها نفسها (2) ولا تعطيها أن تشفع لغيرها فيميل من شفعت له عليك معها ولا تطل الخلوة مع النساء فيمللنك وتمللهن (3) واستبق من نفسك بقية فان إمساكك عنهن وهن ترين أنك ذو اقتدار خير من أن يعثرن منك على انكسار (4) و إياك والتغاير في غير موضع الغيرة (5) فان ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم ولكن أحكم أمرهن فان رأيت عيبا فعجل النكير على الكبير والصغير وإياك أن تعاتب فيعظم الذنب ويهون العتب ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا، وما خير بخير لا ينال إلا بشر ويسر لا ينال إلا بعسر (6) وإياك أن توجف بك مطايا الطمع (7) وإن
(٢١٤)