يعص الله يعذبه الله، اللهم اغفر لي ولامتي، اللهم اغفر لي ولامتي أستغفر الله لي ولكم.
44 - الحسين بن سعيد أو النوادر: (1) عن ابن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أوصني قال: أوصيك أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار، ولا تنهر والديك وإن أمراك على أن تخرج من دنياك فاخرج منها، ولا تسب الناس وإذا لقيت أخاك المسلم فالقه ببشر حسن، وصب له من فضل دلوك، أبلغ من لقيت من المسلمين عني السلام، وادع الناس إلى الاسلام، واعلم أن لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب، واعلم أن الصغيراء عليهم حرام يعني النبيذ وهو الخمر وكل مسكر عليهم حرام.
45 - الحسين بن سعيد أو النوادر (2): عن ابن أبي البلاد، عن أبيه، رفعه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فأخذ بغرز راحلته وهو يريد بعض غزواته فقال: يا رسول الله علمني عملا أدخل الجنة؟ فقال: ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم، وما كرهت أن يأتيه إليك فلا تأته إليهم، خل سبيل الراحلة.
46 - نوادر الراوندي: (3) باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي: خطب بنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أيها الناس إنكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل وعد ووعيد، فأعدوا الجهاز لبعد المجاز، فقام مقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله فما تأمرنا نعمل؟
فقال: إنها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء فإذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، ومن جعله الدليل يدله على السبيل