ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله عز وجل (1).
تبيان: " أخشى أن لا تحتمل " أي لا تعمل بها أو لا تقبلها حق القبول، فيدل كما مر على أن هذه من الآداب التي يعذر السامع بالجهل بها، والقائل في ترك القول إذا علم عدم عمل السامع بها أو صيرورته سببا لنوع شك أو فتور في الاذعان ولهذا ترك ذكر بعضها وإن أمكن أن يكون عليه السلام ذكرها له في وقت آخر أو تكون البقية داخلة في السبعة إجمالا ويكون المراد به ترك ذكرها مفصلة كما يستنبط من بعض الأخبار المجملة كثير مما يذكر في الاخبار المفصلة وأما بالنسبة إلى ما ذكر فيمكن أن تكون المضايقة للتوكيد والمبالغة في العمل كما عرفت ويمكن استنباط السبعين من مجموع الأخبار الواردة في ذلك الباب.
قوله عليه السلام " وقميصه الذي يلبسه " أي تكون محرم أسراره ومختصا به غاية الاختصاص، وهذه استعارة شائعة بين العرب والعجم، أو المعنى تكون ساتر عيوبه وقيل: تدفع الأذى عنه، كما يدفع القميص عنه الحر والبرد، وهو بعيد " ولسانه " أي تتكلم من قبله إذا عجز أو غاب إذا رضي بذلك، وقوله " تسعى " على صيغة الغيبة، والضمير للجارية فلا تزيد على السبع " وصلت ولايتك " أي لنا " بولايتنا " ومحبتنا لك، وولايتنا لك بولاية الله لك. أو ولايتك له بولايتنا لك أو بولايتك لنا، أي ولايتك له من شروط ولايتنا. " وولايتنا بولاية الله " فان ولاية الله لا يتم إلا بولايتنا والحاصل: أنك إن فعلت ذلك، فقد جمعت بين محبته ومحبتنا ومحبة الله عز وجل.
ويحتمل أن يكون المراد بالولاية في جميع المراتب النصرة وفيها احتمالات أخر يظهر بالتأمل فيما ذكر.
53 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي المغرا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل، والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة