على إخوانه إذا قدم أن يأتوه (1).
بيان: فيه إيماء إلى أنه إذا لم يعلمهم عند الذهاب لا يلزم عليهم إتيانه بعد الإياب، وإن كان ضعيفا.
55 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن علي ابن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: شيعتنا الرحماء بينهم الذين إذا خلوا ذكروا الله، إنا إذا ذكرنا ذكر الله، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان (2).
بيان: " شيعتنا الرحماء " الرحماء جمع رحيم أي يرحم بعضهم بعضا " الذين " خبر بعد خبر أو صفة للرحماء " إنا إذا ذكرنا " أي ذكر الله المذكور يشمل ذكرنا لان ذكر صفاتهم وكمالاتهم ونشر علومهم وأخبارهم شكر لأعظم نعم الله تعالى وعبادة له بأفضل العبادة، أو باعتبار كمال الاتصال بينهم وبينه تعالى كان ذكرهم ذكر الله، وإذا ذكر عدوهم ذكر الشيطان لأنه من أعوانه، فان ذكرهم بخير فكأنما ذكر الشيطان بخير، وإن لعنهم كان له ثواب لعن الشيطان.
56 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
تزاوروا فان في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكرا لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فان أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم (3).
بيان: " إحياء لقلوبكم " لأنه يوجب تذكر الإمامة، وعلوم الأئمة عليهم السلام وحياة القلب بالعلم والحكمة " وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض " لاشتمالها على حقوق المؤمنين بعضهم على بعض، ولان الاهتمام برواية أحاديثنا يوجب رجوع بعضكم إلى بعض " وأنا بنجاتكم زعيم " أي كفيل وضامن " إن أخذتم بها " قال في المصباح: زعمت بالمال زعما من باب قتل ومنع كفلت به فأنا زعيم به.