لله كأنك تراه، فإن لم يكن تراه فإنه يراك (1).
36 - وعن أنس وغيره بأسانيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا مع أصحابه إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد ما الاسلام - وساقوا الحديث مثل ما مر إلى قولهم (2) - يا رسول الله متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وأدبر الرجل فذهب. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي بالرجل، فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئا، فقال رسول الله: ذلك جبرئيل، جاءكم ليعلمكم دينكم.
37 - وعن وهب بن منبه، قال: خلق الله الصور من لؤلؤة [بيضاء] في صفاء الزجاجة، ثم قال للعرش: خذ الصور، فتعلق به، ثم قال: كن، فكان إسرافيل فأمره أن يأخذ الصور، فأخذه وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة لا تخرج روحان من ثقب واحد، وفي وسط الصور كوة (3) كاستدارة السماء والأرض وإسرافيل واضع فمه على ذلك الكوة (4) ثم قال له الرب تعالى: قد وكلتك بالصور، فأنت للنفخة وللصيحة. فدخل إسرافيل في مقدم العرش، فأدخل رجله اليمنى تحت العرش، وقدم اليسرى، ولم يطرف منذ خلقه الله ينظر متى يؤمر به (5).
38 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى " نزل به الروح الأمين " قال: الروح الأمين جبرئيل، رأيت له ستمائة جناح من لؤلؤ قد نشرهما فيهما (6) مثل ريش الطواويس (7).
39 - وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله كيف أنعم وقد