من قرب نفسه، وعليكم بالمال فأصلحوه فإنه لا يصلح الأموال إلا باصلاحكم ولا يتكلن أحدكم على مال أخيه يرى فيه قضاء حاجته، فإنه من فعل ذلك كان كالقابض على الماء، ومن استغنى كرم على أهله، وأكرموا الخيل، نعم لهو الحرة المغزل، وحيلة من لا حيلة له، الصبر.
وعاش فروة بن ثعلبة بن نفاية السلولي مائة وثلاثين سنة في الجاهلية ثم أدرك الاسلام فأسلم.
وعاش مضاد بن حبابة بن مرارة من بني عمرو بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة أربعين ومائة سنة.
وعاش قس بن ساعدة ستمائة سنة وهو الذي يقول:
هل الغيث يعطي الامر عند نزوله * بحال مسيئ في الأمور ومحسن ومن قد تولى وهو قد فات ذاهب * فهل ينفعني ليتني ولو أنني وكذلك يقول لبيد:
وأخلف قسا ليتني ولو أنني * وأعيا على لقمان حكم التدبر وعاش الحارث بن كعب المذحجي ستين ومائة سنة.
قال الصدوق رحمه الله: هذه الأخبار التي ذكرتها في المعمرين قد رواها مخالفونا أيضا من طريق محمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وعوانة ابن الحكم، وعيسى بن يزيد بن رئاب والهيثم بن عدي الطائي، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: كلما كان في الأمم السالفة فيكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة وقد صح هذا التعمير فيمن تقدم وصحت الغيبات الواقعة بحجج الله عليهم السلام فيما مضى من القرون، فكيف السبيل إلى إنكار القائم عليه السلام لغيبته وطول عمره، مع الأخبار الواردة فيه عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الأئمة عليهم السلام وهي التي قد ذكرناها في هذا الكتاب بأسانيدها.
حدثنا علي بن أحمد الدقاق قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن