طويل الباع أبلج عبشميا * أعان على مروءته لبيدا بأمثال الهضاب كأن ركبا * عليها من بني حام قعودا أبا وهب جزاك الله خيرا * نحرناها وأطعمنا التريدا فعد إن الكريم له معاد * وعهدي بابن أروى أن يعودا فقال لبيد: أحسن يا بنية لولا أنك سألت. قالت: إن الملوك لا يستحيى من مسئلتهم قال: وأنت في هذا يا بنية أشعر.
وعاش ذو الإصبع العدواني واسمه حرثان بن الحارث بن محرث بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عثمان بن عباد ثلاثمائة سنة.
وعاش جعفر بن قبط ثلاث مائة سنة وأدرك الاسلام.
وعاش عامر بن ظرب العدواني ثلاث مائة سنة.
وعاش محصن بن غسان بن ظالم بن عمرو بن قطيعة بن الحارث بن سلمة بن مازن الزبيدي مأتي وخمسين سنة فقال في ذلك:
ألا يا سلم إني لست منكم * ولكني امرء قوتي سغوب دعاني الداعيان فقلت هيا * فقالا كل من يدعى يجيب ألا يا سلم أعياني قيامي * وأعيتني المكاسب والركوب وصرت رديئة في البيت كلا * تأذى بي الأباعد والقريب كذاك الدهر والأيام خون * لها في كل سائمة نصيب وعاش صيفي بن رباح أبو أكثم أحد بني أسد بن عمرو بن تميم مأتي سنة وسبعين سنة وكان يقول: لك على أخيك سلطان في كل حال إلا في القتال فإذا أخذ الرجل السلاح فلا سلطان عليه، كفى بالمشرفية واعظا، وترك الفخر أبقى لك، وأسرع الحزم عقوبة البغي، وشر النصرة التعدي، وألأم الأخلاق أضيقها ومن الأذى كثرة العتاب، واقرع الأرض بالعصا فذهبت مثلا:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الانسان إلا ليعلم