" وقد لي " أي وقد حان لي (1).
وقال الجوهري: و " لبد " آخر نسور لقمان هو الذي بعثته عاد في وفدها إلى الحرم يستسقي لها فلما أهلكوا خير لقمان بين بقاء سبع بقرات (2) سمر من أظب عفر، في جبل وعر، لا يمسها القطر، وبين بقاء سبعة أنسر كلما هلك نسر خلف بعده نسر، فاختار النسور فكان آخر نسوره يسمى لبدا.
وقال: " مزيقياء " لقب عمرو بن عامر ملك من ملوك اليمن زعموا أنه كان يلبس كل يوم حلتين فيمزقهما بالعشي ويكره أن يعود فيهما ويأنف أن يلبسهما أحد غيره.
وقال: جاء فلان يهادي بين اثنين إذا كان يمشي بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايله.
و " إخماد النار " كناية عن خمول الذكر أو ذهاب البركة قوله: " فإنكم لا تلاموا " الحاصل أنكم إن بذلتم على قدر وسعكم فسيعذركم الناس ولا يلومونكم ويبقى لكم قوة على البذل بعد ذلك، وذلك خير من أن تسرفوا وتبذلوا جميع ما في أيديكم وتحتاجوا إليه ويعانوكم " بالمعذرة " أي بقليل يعتذرون إليكم في ذلك، أو مع كونكم معذورين في السؤال لاضطراركم، وفي بعض النسخ " من أن تضاموا " أي من أن يظلموكم بأن يعتذروا إليكم مع قدرتهم على البذل وعلى التقادير الأظهر " فإنكم إن تلاموا ".
" ولا تجشموا " أي لا تكلفوا " أهل الدناءة " أي البخلاء والذين لم ينشأوا في الخير " فتقصروا بها " أي تجعلوهم مقصرين عاجزين عما طلبتم منهم والضمير راجع إلى أهل الدناءة بتأويل الجماعة قوله: " فتبوروا " أي فتهلكوا " والازدراء " التحقير وقوله: " ذكاء قلبه " تفسير للأصغرين " والتبسل " إظهار البسالة وهي الشجاعة وفي بعض النسخ " وتبتلوا " والتبتل الانقطاع عن الدنيا إلى الله وقوله: " تسم إليكم