ولم أر فيهم علة ولا يعتلون إلى أن يموتوا، ولهم أسواق إذا أراد الانسان منهم شراء شئ صار إلى السوق فوزن لنفسه وأخذ ما يصيبه وصاحبه غير حاضر وإذا أرادوا الصلاة حضروا فصلوا وانصرفوا لا يكون بينهم خصومة ولا كلام يكره إلا ذكر الله عز وجل، والصلاة وذكر الموت.
قال الصدوق رحمه الله: إذا كان عند مخالفينا مثل هذه الحال لسربايك ملك الهند فينبغي أن لا يحيلوا مثل ذلك في حجة الله من التعمير ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بيان: (1) " وصبح ليل " عطف على الثواء قوله: " يغاديه " أي يأتيه غدوة قوله:
" وليل بعد يسري " أي بعد ذلك الصبح يسير ليلا " والشلو " بالكسر العضو و " السلو " الصبر وقال الجوهري: الهنيدة المائة من الإبل وغيرها وقال أبو عبيدة: هي اسم لكل مائة وأنشد:
ونصر بن دهمان الهنيدة * عاشها وتسعين عاما ثم قوم فانصاتا وقال في الصاد والتاء: وقد انصات الرجل إذا استوت قامته بعد الانحناء ثم ذكر هذا البيت والذي بعده وقال: شرخ الشباب أوله.
قوله: " رهين شئ " أي كل شئ احتاج إليه وفي بعض النسخ بالسين المهملة وهو اللبن يكون في أطراف الاخلاف قبل نزول الدرة.
و " لدة الرجل " تربه والجمع لدات " والسبات بالضم " النوم والراحة قوله:
" حتى تخط له قبرا " لعله إشارة إلى إدراك ما قبل الجاهلية " والكهب " الجاموس المسن و " الكهبة " بالضم بياض علته كدورة أو الدهمة أو غبرة مشربة سوادا.
وثاب الرجل يثوب ثوبا رجع بعد ذهابه أي نفعت مولى حتى يعود إلي نفعه وجزاؤه و " البث " الحزن " والكبر " كعنب الشيخوخة أو هو كصرد جمع الكبرى أي المصائب الكبر " ويوم مهران ويوم تستر " إشارتان إلى غزوتان مشهورتان في الاسلام كانتا في زمن عمر " وقدني " أي حسبي " أن أبيد " أي أهلك وفي بعض النسخ