ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا (1).
بيان: قال الجزري في حديث كعب بن مالك " ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة " بكسر الضاد مفعلة من الضياع أي الاطراح والهوان، كأنه فيه ضائع.
وقال الجوهري: ضاع الشئ أي هلك، ومنه قولهم فلان بدار مضيعة مثال معيشة.
3 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: الطالقاني، عن الجلودي، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ستدفن بضعة مني بأرض خراسان؟ لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل له الجنة وحرم جسده على النار (2).
أقول: سيأتي أكثر أخبار هذا الباب في باب المزار، وأثبتنا بعضها في أبواب ما صدر عنه عليه السلام في طريقه إلى خراسان، وبعضها في باب كيفية قبوله عليه السلام ولاية العهد وبعضها في أحوال خروجه من المدينة.
4 - عيون أخبار الرضا (ع): تميم القرشي، عن أبيه عن أحمد الأنصاري، عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام - وذكر أسؤلة القوم والمأمون عنه عليه السلام وجواباته عليه السلام وساق الحديث إلى أن قال: فلما قام الرضا عليه السلام تبعته فانصرف إلى منزله، فدخلت عليه وقلت له: يا ابن رسول الله الحمد لله الذي وهب لك من جميل رأي أمير المؤمنين ما حمله على ما أرى من إكرامه لك وقبوله لقولك، فقال عليه السلام: يا ابن الجهم لا يغرنك ما ألفيته عليه من إكرامي والاستماع مني، فإنه سيقتلني بالسم، وهو ظالم لي أعرف بعهد معهود إلي من آبائي عن رسول الله صلى الله عليه وآله فاكتم هذا علي ما دمت حيا.
قال الحسن بن الجهم: فما حدثت بهذا الحديث إلى أن مضى الرضا عليه السلام بطوس مقتولا بالسم، ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي قبر هارون