الطاعة، قلت: وكيف ذلك؟ قال: أتاني أبو الحسن البارحة في النوم فقال:
يا إبراهيم والله لترجعن إلى الحق وزعم أنه لم يطلع عليه إلا الله (1).
63 - الخرائج: روي عن الوشاء، عن مسافر قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام يوما:
قسم فانظر في تلك العين حيتان؟ فنظرت فإذا فيها، قلت: نعم، قال: إني رأيت ذلك في النوم ورسول الله يقول لي: يا علي ما عندنا خير لك فقبض بعد أيام (2).
64 - الخرائج: روى الحسن بن سعيد، عن الفضل بن يونس قال: خرجنا نريد مكة فنزلنا المدينة وبها هارون الرشيد يريد الحج فأتاني الرضا وعندي قوم من أصحابنا وقد حضر الغداء فدخل الغلام فقال: بالباب رجل يكنى أبا الحسن يستأذن عليك، فقلت: إن كان الذي أعرف فأنت حر فخرجت فإذا أنا بالرضا عليه السلام فقلت: انزل فنزل ودخل.
ثم قال عليه السلام بعد الطعام: يا فضل إن أمير المؤمنين كتب للحسين بن زيد بعشرة آلاف دينار، وكتب بها إليك، فادفعها إلى الحسين، قال: قلت: الله ما لهم عندي قليل ولا كثير فان أخرجتها عندي ذهبت فإن كان لك في ذلك رأي فعلت، فقال:
يا فضل ادفعها إليه فإنه سيرجع إليك قبل أن تصير إلى منزلك، فدفعتها إليه قال:
فرجعت إلي كما قال (3).
65 - الخرائج: روي عن أحمد بن عمر الحلال قال: قلت لأبي الحسن الثاني عليه السلام: جعلت فداك إني أخاف عليك من هذا صاحب الرقة قال: ليس علي منه بأس إن لله بلادا تنبت الذهب قد حماها بأضعف خلقه بالذر فلو أرادتها الفيلة ما وصلت إليها قال الوشاء: إني سألته عن هذه البلاد وقد سمعت الحديث قبل مسألتي فأخبرت أنه بين بلخ والتبت، وأنها تنبت الذهب وفيها نمل كبار أشباه الكلاب على حلقها قليس لا يمر بها الطير فضلا عن غيره تكمن بالليل في جحرها