بيان، " الشاسع " البعيد.
5 - عيون أخبار الرضا (ع): حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي النيسابوري قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي النصري المعدل، قال: رأي رجل من الصالحين فيما يرى النائم الرسول صلى الله عليه وآله فقال له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله من أزور من أولادك؟ فقال: إن من أولادي من أتاني مسموما وإن من أولادي من أتاني مقتولا. قال: فقلت له: فمن أزور منهم يا رسول الله مع تشتت أماكنهم؟ أو قال مشاهدهم؟ قال: من هو أقرب منك يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة قال: فقلت يا رسول الله تعني الرضا عليه السلام؟ فقال عليه صلى الله عليه وآله: قل: صلى الله عليه (وآله) قل: صلى الله عليه (وآله) قل: صلى الله عليه (وآله) ثلاثا (1).
6 - عيون أخبار الرضا (ع): حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الحكمي الحاكم بنوقان قال: خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الأمير نصر بن أحمد ببخارى، وكان أحدهما من أهل ري والآخر من أهل قم، وكان القمي على المذهب الذي كان قديما بقم في النصب وكان الرازي متشيعا فلما بلغا نيسابور قال الرازي للقمي: ألا نبدأ بزيارة الرضا ثم نتوجه إلى بخارا؟ فقال القمي: قد بعثنا سلطاننا برسالة إلى الحضرة (بخراسان) ببخارا فلا يحوز لنا أن نشتغل بغيرها حتى نفرغ منها.
فقصدا بخارا وأديا الرسالة ورجعا حتى إذا حاذيا طوس فقال الرازي للقمي: ألا نزور الرضا عليه السلام؟ قال: خرجت من الري مرجئا لا أرجع إليها رافضيا.
قال: فسلم الرازي أمتعته ودوابه إليه، وركب حمارا وقصد مشهد الرضا عليه السلام وقال لخدام المشهد: خلوا المشهد لي هذه الليلة وادفعوا إلي مفاتحه ففعلوا ذلك قال: فدخلت المشهد وغلقت الباب وزرت الرضا عليه السلام ثم قمت عند رأسه وصليت ما شاء الله تعالى وابتدأت في قراءة القرآن من أوله.