موسى بن جعفر وأبو الحسن علي بن موسى وأبو جعفر محمد بن علي عليهم أفضل السلام ومع معجز أبي جعفر عليه السلام الذي أظهره الله فيه وآيته التي أكرمه بها فيما رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أن محمد بن سنان كان ضرير البصر، فتمسح بأبي جعفر الثاني فعاد إليه بصره، بعد ما كان افتقده.
أقول: فمن جملة أخطار الطعون على الاخبار، أن يقف الانسان على طعن ولم يستوف النظر في أخبار المطعون عليه كما ذكرناه عن محمد بن سنان رحمة الله عليه فلا يعجل طاعن في شئ مما أشرنا إليه أو يقف من كتبنا عليه، فلعل لنا عذرا ما اطلع الطاعن عليه.
أقول: ورويت باسنادي إلى هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله باسناده الذي ذكره في أواخر الجزء السادس من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري ما هذا لفظه:
أبو محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن الحسين بن أحمد المالكي قال: قلت لأحمد بن مليك الكرخي: أخبرني عما يقال في محمد بن سنان من أمر الغلو، فقال: معاذ الله هو والله علمني الطهور، وحبس العيال وكان متقشفا متعبدا.
28 - الكافي: علي، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن الحسن بن الحسين الأنباري، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كتبت إليه أربع عشرة سنة أستأذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر أني أخاف على خيط عنقي (1) وإن السلطان يقول: إنك رافضي ولسنا نشك في أنك تركت العمل للسلطان للرفض. فكتب إلي أبو الحسن عليه السلام: قد فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك، فان كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يصير أعوانك وكتابك أهل ملتك، فإذا صار إليك شئ واسيت به فقراء