عليك السلام ورحمة الله وبركاته أيتها السحابة السامعة المطيعة، ثم يقول لها: أين تريدين؟ فتقول: أرض كذا فيقول: الرحمة؟ أو سخط؟ فنقول: لرحمة أو سخط وتمضي، حتى جاءت سحابة حسنة مضيئة فقالت: السلام عليك يا ولي الله وحجته قال: وعليك السلام أيتها السحابة السامعة المطيعة، أين تريدين؟ فقالت:
أرض طالقان فقال: لرحمة أو سخط؟ فقالت: لرحمة فقال لها: احملي ما حملت مودعا في الله فقالت: سمعا وطاعة قال لها: فاستقري بإذن الله على وجه الأرض فاستقرت، فأخذ بعض عضدي فأجلسني عليها.
فعند ذلك قلت له: سألتك بالله العظيم وبحق محمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين والأئمة الطاهرين من أنت؟ فقد أعطيت والله أمرا عظيما فقال: ويحك يا علي بن صالح إن الله لا يخلي أرضه من حجة طرفة عين، إما باطن وإما ظاهر، أنا حجة الله الظاهرة، وحجته الباطنة، أنا حجة الله يوم الوقت المعلوم، وأنا المؤدي الناطق عن الرسول أنا في وقتي هذا، موسى بن جعفر، فذكرت إمامته وإمامة آبائه وأمر السحاب بالطيران، فطارت، فوالله ما وجدت ألما ولا فزعت فما كان بأسرع من طرفة العين حتى ألقتني بالطالقان في شارعي الذي فيه أهلي وعقاري سالما في عافية فقتله الرشيد وقال لا يسمع بهذا أحد (1).
17 - عيون أخبار الرضا (ع) (2) أمالي الصدوق: ابن الوليد عن الصفار وسعد معا، عن ابن عيسى، عن الحسن، عن أخيه، عن أبيه علي بن يقطين قال: استدعى الرشيد رجلا يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ويقطعه (3) ويخجله في المجلس فانتدب له رجل معزم (4)، فلما أحضرت المائدة عمل ناموسا على الخبز، فكان