بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٣٣
منهما خيلا فأخذ بواحدة على طريق البصرة، والأخرى على طريق الكوفة ليعمي على الناس أمره، وكان في التي مضت إلى البصرة، وأمر الرسول أن يسلمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، وكان على البصرة حينئذ فمضى به فحبسه عنده سنة.
ثم كتب إلى الرشيد أن خذه مني، وسلمه إلى من شئت، وإلا خليت سبيله، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة، فما أقدر على ذلك، حتى أني لا تسمع عليه إذا دعا لعله يدعو علي أو عليك فما أسمعه يدعو إلا لنفسه، يسأل الرحمة و المغفرة فوجه من تسلمه منه، وحبسه عند الفضل بن الربيع ببغداد، فبقي عنده مدة طويلة، وأراده الرشيد على شئ من أمره فأبى فكتب بتسليمه إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه وأراد ذلك منه فلم يفعل، وبلغه أنه عنده في رفاهية وسعة، وهو حينئذ بالرقة.
فأنفذ مسرور الخادم إلى بغداد على البريد، وأمره أن يدخل من فوره إلى موسى بن جعفر فيعرف خبره، فإن كان الامر على ما بلغه أوصل كتابا منه إلى العباس بن محمد وأمره بامتثاله، وأوصل منه كتابا آخر إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس.
فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحد ما يريد ثم دخل على موسى ابن جعفر عليه السلام فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي فأوصل الكتابين إليهما، فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى فركب معه وخرج مشدوها دهشا حتى دخل على العباس فدعا بسياط وعقابين فوجه ذلك إلى السندي وأمره بالفضل فجرد ثم ضربه مائة سوط، وخرج متغير اللون خلاف ما دخل فأذهبت نخوته فجعل يسلم على الناس يمينا وشمالا و كتب مسرور بالخبر إلى الرشيد فأمر بتسليم موسى إلى السندي بن شاهك وجلس مجلسا حافلا وقال: أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني، وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتج البيت والدار بلعنه.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * تاريخ الامام العليم أبى إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم الحليم * * صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الكرام، وأولاده الأئمة * * الاعلام ما تعاقب النور والظلام * * الباب الأول * ولادته عليه السلام وتاريخه وجمل أحواله 1
3 في ولادته، ويوم ولادته، وشهادته، ومدة إمامته، وأمه عليه السلام 1
4 قصة حميدة بربرية المصفاة ابنة صاعد البربري 5
5 * الباب الثاني * أسمائه، وألقابه، وكناه، وحليته، ونقش خاتمه عليه السلام 10
6 * الباب الثالث * النصوص عليه صلوات الله وسلامه عليه 12
7 النص عليه عليه السلام من أبيه عليه السلام 14
8 في موت إسماعيل بن الإمام الصادق عليه السلام 21
9 فيما قاله الإمام الصادق عليه السلام عند وقوفه على قبر إسماعيل، بقوله: اللهم وهبت لإسماعيل جميع ما قصر عنه.. 23
10 في كتاب مختوم نزل على النبي صلى الله عليه وآله في الوصية 27
11 * الباب الرابع * معجزاته، واستجابة دعواته، ومعالي أموره، وغرائب شأنه صلوات الله وسلامه عليه 29
12 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: تمسكوا ببقاء المصائب 29
13 دعاؤه عليه السلام لقضاء الحوائج ولبس الثوب الجديد 30
14 في مسح الرجلين في الوضوء 38
15 في امرأة صار وجهها قفاها، وقصة رجل حمله السحاب 39
16 في تكلمه عليه السلام بالفارسية 47
17 علمه عليه السلام بكلام الطير 56
18 علمه عليه السلام بموت رجل 61
19 في امرأة من بني أمية 61
20 ترجمة عبد الله الأفطح 67(ه‍)
21 علمه عليه السلام بكلام أهل الصين 70
22 علمه عليه السلام بموت الرجل 72
23 قصة أهل نيسابور وشطيطة 73
24 قصة شقيق البلخي 80
25 قصة إبراهيم الجمال وعلي بن يقطين، وقصة رجل نصراني 85
26 قصة رجل من الرهبان وما قال له عليه السلام 92
27 * الباب الخامس * عبادته، وسيره ومكارم أخلاقه، ووفور علمه صلوات الله عليه 100
28 تكلمه عليه السلام بالحبشية 100
29 في رجل من ولد عمر بن الخطاب لعنه الله يسبه ويشتم عليا 102
30 في أصحاب الأحقاف، وقصة الراهب الذي كان في الشام وما سئل عنه عليه السلام 104
31 في سؤال أبي حنيفة عنه عليه السلام بقوله: أين يحدث الغريب، وممن المعصية 106
32 في جلوسه عليه السلام في يوم النيروز، وقصة رجل أتاه ثلاث أبيات 108
33 في رجل تزوج جارية معصرة لم تطمث فلما افتضها سال الدم 112
34 * الباب السادس * مناظراته عليه السلام مع خلفاء الجور، وما جرى بينه وبينهم وفيه بعض أحوال علي بن يقطين 121
35 العلة التي من أجلها يقال للأئمة عليهم السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 122
36 ما جرى بينه عليه السلام وبين الرشيد 125
37 ما جرى بين المأمون وأبيه. وقوله: علمني الرشيد التشيع 129
38 في أن علي بن يقطين استأذن في ترك عمل السلطان وسؤاله عن الكاظم عليه السلام في المسح على الرجلين 136
39 في أن الرشيد حمل إلى علي بن يقطين ثيابا، فأنفذ إلى الكاظم عليه السلام 137
40 قصة الرشيد والأعرابي 141
41 في حدود فدك 144
42 في قوله عليه السلام: التحدث بنعم الله شكر، وترك ذلك كفر 150
43 * الباب السابع * أحوال عشائره وأصحابه وأهل زمانه وما جرى بينه وبينهم وما جرى من الظلم على عشائره صلوات الله وسلامه عليه 159
44 حسين بن علي المقتول بفخ وخروجه 160
45 في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بفخ ونزل وصلى ركعتين وبكى للحسين المقتول بفخ، وقوله: أجر الشهيد معه أجر شهيدين 170
46 النهي بعمل السلطان 172
47 فيما سئله أبو حنيفة عنه عليه السلام في أفعال العباد 175
48 قصة حميد بن قحطبة والرشيد وافطاره في شهر رمضان وأنه قتل ستين نفسا من العلوية 176
49 ترجمة: علي بن يقطين، وعلي بن سويد السائي، ومحمد بن سنان، ومحمد بن أبي عمير، في ذيل الصفحة 178(ه‍)
50 ترجمة: حماد بن عيسى الجهني البصري، ويحيى بن عبد الله المحض 180
51 * الباب الثامن * احتجاجات هشام بن الحكم في الإمامة، وبدو أمره، وما آل إليه أمره إلى وفاته 189
52 احتجاجه مع المتكلمين بحضرة الرشيد 189
53 ترجمة هشام وبدو أمره، وأنه كان على مذهب الجهمية 193
54 في أن ليحيى بن خالد مجلسا يحضره المتكلمون من كل فرقة فيناظرون 197
55 بحث ومناظرة في الإمامة وصفاته 198
56 قصة رجل من أهل الشام وكان من المتكلمين 203
57 * الباب التاسع * أحواله عليه السلام في الحبس إلى شهادته وتاريخ وفاته و مدفنه صلوات الله عليه، ولعنة الله على من ظلمه 206
58 يوم وفاته عليه السلام 206
59 سبب سعاية يحيى بن خالد بموسى بن جعفر عليهما السلام 207
60 قصة علي بن إسماعيل بن الإمام الصادق عليه السلام 209
61 في أن السندي بن شاهك جمع ثمانين رجلا لينظروا إليه عليه السلام بعد ما سقي من السم 212
62 في أنه عليه السلام توفى في يدي السندي، فأخذوا من يده 227
63 فيما قاله الرشيد عند قبر النبي صلى الله عليه وآله 232
64 بحث حول علم الإمام بموته 235
65 * الباب العاشر * رد مذهب الواقفية والسبب الذي لأجله قيل بالوقف على موسى بن جعفر عليهما صلوات الله 250
66 فيما يدل على فساد مذهب الواقفية 250
67 العلة التي من أجلها وقف الواقفون 253
68 في رجوع جماعة من الواقفية وترجمتهم 257
69 أول ما أبدع من آية النبوة والإمامة 270
70 * الباب الحادي عشر * وصاياه وصدقاته صلوات الله وسلامه عليه 276
71 في أنه عليه السلام أشهد على وصيته 276
72 في صدقاته وشرائطها 281
73 * الباب الثاني عشر * أحوال أولاده وأزواجه صلوات الله وسلامه عليه 283
74 في أن أولاده عليه السلام كانوا سبعة وثلاثين، وترجمتهم 283
75 فاطمة المعصومة وورودها بقم ووفاتها عليها السلام 290
76 * إلى هنا * انتهى المجلد الحادي عشر حسب تجزئة المؤلف قدس سره 291
77 * (شذرات) * * فيما يتعلق بأحوال إخوانه وأولاده عليه السلام * * المقتبس من كتاب " تحفة العالم في شرح خطبة المعالم " * تأليف العلامة السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي 293
78 كان له عليه السلام ستة إخوة وثلاثة أخوات وبحث حول إسماعيل 295
79 قبر إسماعيل والمقداد، وقبور أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وبناته 296
80 قبر عقيل، وصفية، وفاطمة بنت أسد، ورجف البقيع، وما فعل علي عليه السلام 298
81 فيما يتعلق بأحوال أولاده عليه السلام 303
82 ترجمة: أحمد بن موسى الكاظم عليه السلام المعروف بشاه چراغ 307
83 ترجمة: الحسين بن موسى الكاظم عليه السلام المدفون بشيراز 312
84 ترجمة: حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام 313
85 فاطمة المعصومة عليها السلام، وفاطمة الصغرى 316
86 نبذة فيما يتعلق ببقعتها عليها السلام 318
87 نبذة فيما يتعلق بالامام علي بن موسى عليهما السلام 320
88 في فضيلة بقعة الرضا عليه السلام 321