أبي طالب، وسمي علي بن الحسين عليهما السلام أعطي فهم الأول وعلمه، ونصره ورداءه، وليس له أن يتكلم إلا بعد هارون بأربع سنين فإذا مضت أربع سنين فسله عما شئت يجبك إن شاء الله تعالى (1).
بيان: لم الله شعثه أي أصلح وجمع ما تفرق من أموره قاله الجوهري (2) وقال: الشعب الصدع في الشئ واصلاحه أيضا الشعب (3).
2 - عيون أخبار الرضا (ع): ابن الوليد، عن الصفار، عن الخشاب، عن البزنطي، عن زكريا ابن آدم، عن داود بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك وقدمني للموت قبلك، إن كان كون، فإلى من؟ قال: إلى ابني موسى، فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في موسى عليه السلام طرفة عين قط، ثم مكثت نحوا من ثلاثين سنة ثم أتيت أبا الحسن موسى عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إن كان كون فإلى من؟ قال:
فإلى علي ابني قال: فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في علي عليه السلام طرفة عين قط (4).
3 - بصائر الدرجات: محمد بن عبد الجبار، عن اللؤلؤي، عن أحمد بن الحسن، عن الفيض بن المختار في حديث له طويل في أمر أبي الحسن حتى قال له: هو صاحبك الذي سألت عنه، فقم فأقر له بحقه، فقمت حتى قبلت رأسه ويده، ودعوت الله له قال أبو عبد الله: أما إنه لم يؤذن له في ذلك، فقلت: جعلت فداك فأخبر به أحدا؟
فقال: نعم، أهلك وولدك ورفقاءك، وكان معي أهلي وولدي، وكان يونس بن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك، وقال يونس: لا والله حتى نسمع ذلك منه، وكانت به عجلة، فخرج فاتبعته، فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله يقول له وقد سبقني: يا يونس الامر كما قال لك فيض زرقه، قال: فقلت: قد فعلت