من كل شئ (1).
66 - بصائر الدرجات: الحسين بن محمد القاساني، عن أبي الأعوص داود بن أسد المصري عن محمد بن الحسن بن جميل، عن أحمد بن هارون بن موفق - وكان هارون بن موفق مولى أبي الحسن - قال: أتيت أبا الحسن لأسلم عليه فقال لي: اركب ندور في أموالنا فأتيت فازة لي قد ضربت على جدول ماء كان عنده خضرة فاستنزه ذلك فضربت له الفازة فجلست حتى أتى على فرس له فقبلت فخذه ونزل فأمسكت ركابه وأهويت لآخذ العنان فأبى، وأخذه هو وأخرجه من رأس الدابة، وعلقه في طنب من أطناب الفازة، فجلس وسألني عن مجيئي وذلك عند المغرب، فأعلمت بمجيئي من القصر، إلى أن حمحم الفرس فضحك عليه السلام ونطق بالفارسية وأخذ بعرفها فقال:
اذهب قبل، فرفع رأسه فنزع العنان ومر يتخطى الجداول والزرع إلى براح حتى بال ورجع فنظر إلي فقال: إنه لم يعط داود وآل داود شيئا إلا وقد أعطي محمد وآل محمد أكثر منه (2).
بيان: الفازة مظلة بعمودين قوله: فاستنزه أي وجده عليه السلام نزها ولعله رآه ومضى ثم رجع، ولا يبعد أن يكون تصحيف فاستنزهت، والحمحمة صوت البرذون عند الشعير.
67 - مناقب ابن شهرآشوب (3) الإرشاد (4) الخرائج: البطايني قال: خرج موسى بن جعفر عليه السلام في بعض الأيام من المدينة إلى ضيعة له خارجة عنها فصحبته وكان راكبا بغلة وأنا على حمار، فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد فأحجمت خوفا وأقدم أبو الحسن غير مكترث به، فرأيت الأسد يتذلل لأبي الحسن ويهمهم، فوقف له أبو الحسن كالمصغي إلى همهمته، ووضع الأسد يده على كفل بغلته، وخفت من ذلك خوفا