بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٧٨
وولدي، وإلى إبراهيم (1) والعباس (2) وإسماعيل (3) وأحمد (4)...
(١) إبراهيم بن موسى بن جعفر في أولاد الإمام موسى اختلاف بين النسابين في عددهم كما أنهم اختلفوا في خصوص إبراهيم فبعضهم على التعدد أكبر وأصغر وبعضهم على عدمه وانه المرتضى، وكذا اختلف القائلون بالتعدد في أن أيهما هو المرتضى والذي لاشك فيه عندهم هو ان المرتضى هو الذي تقلد امرة اليمن أيام أبي السرايا ومهما يكن فإبراهيم المرتضى تقلد امرة اليمن من قبل محمد بن محمد بن زيد أيام أبي السرايا ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدة إلى أن انقلب أمر أبي السرايا فأخذ لإبراهيم الأمان من المأمون، وبقي ببغداد حتى مات مسموما في أوائل سنة ٢١٠ وأنشد حين لحده ابن السمان الفقيه:
مات الامام المرتضى مسموما * وطوى الزمان فضائلا وعلوما قد مات في الزوراء مظلوما كما * أضحى أبوه بكربلامظلوما فالشمس تندب موته مصفرة * والبدر يلطم وجهه مغموما " باقتضاب عن معجم أعلام المنتقلة " (٢) العباس بن موسى بن جعفر أمه أم ولد، لم يذكر بخير عند من ترجمه لمنازعته مع الإمام الرضا " ع " ومع ذلك لا مانع من كونه مشمولا لعموم قول الشيخ المفيد في الارشاد ان لكل واحد من أولاد الكاظم عليه السلام فضلا ومنقبة، فقوله هذا لا يستلزم ان يكونوا كلهم في غاية الورع والتقوى، فما أكثر الفضائل والمناقب. وقد ذكره شيخ الشرف العبيدلي في تهذيب الأنساب وأبو نصر البخاري في سر السلسلة وابن عنبة في العمدة والعميدي في مشجره وغيرهم.
(٣) إسماعيل بن موسى أمه أم ولد، كان من أجلاء العلماء والرواة سكن مصر وولده بها وهو صاحب كتب حسنة يجمعها كتاب الجعفريات أو الأشعثيات نسبة إلى راويها محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي وهو يرويه عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل، عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام، ومما يدل على حسن إسماعيل انه الذي أمره الإمام الجواد عليه السلام بالصلاة على صفوان بن يحيى البجلي المتوفى سنة ٢١٠ كما في شرح مشيخة تهذيب الأحكام ص ٧٠ لسيدي الوالد دام ظله، وإسماعيل هذا من أعلام المنتقلة وقد ذكره الشريف العبيدلي في تهذيب الانسان والبخاري في سر السلسلة وابن عنبة في العمدة والعميدي في مشجره وغيرهم.
(4) أحمد بن موسى بن جعفر أمه أم ولد وهي التي كانت موضع ثقة الإمام موسى فأودعها ودائع الإمامة كما سيأتي في ترجمتها، كان كريما جليلا مقدما عند أبيه، وأحد أوصيائه في الوصية الظاهرة، وكان قد وهبه ضيعته المعروفة باليسيرة " باليسيرية " وقيل إنه أعتق الف مملوك، وقد ذكره منتجب الدين في فهرسته وقال ثقة ورع فاضل محدث، وقد حكى عن كتاب لب الأنساب ان احمد هذا كتب بيده المباركة الف مصحف، واعتق الف مملوك، ولفضله وورعه قال فريق بإمامته، وقد ذكر الشيخ منتجب الدين في فهرسته له كتابا 1 - كتاب انساب آل الرسول وأولاد البتول 2 - كتاب في الحلال والحرام 3 - كتاب الأديان والملل، وهو من اعلام منتقلة الطالبيين، وممن ذكرته كتب الأنساب.