فلم تنصروه؟ فاهبطوا إلى الأرض فاسكنوا عند قبره، شعثا غبرا إلى أن تقوم الساعة (1) 14 - كامل الزيارة: الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي قال: خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي عليه السلام مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلا فاختفيت في ناحية القرية، حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلي الرجل، فقال لي: يا هذا إنك لن تصل إليه، فقلت له: عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته؟ فلا تحل بيني وبينه عافاك الله، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني ههنا، قال: فقال لي: اصبر قليلا فان موسى بن عمران عليه السلام سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي فأذن له فهبط من السماء في سبعين ألف ملك فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر، ثم يرجعون (2) إلى السماء قال: فقلت: فمن أنت عافاك الله؟ قال: أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين عليه السلام والاستغفار لزواره، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه، قال: فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بيني وبينه أحد فدنوت منه فسلمت عليه، ودعوت الله على قتلته، وصليت الصبح، وأقبلت مسرعا مخافة أهل الشام 14 - دعوات الراوندي: حدثني الشيخ أبو جعفر النيشابوري رضي الله عنه قال:
خرجت ذات سنة إلى زيارة الحسين عليه السلام في جماعة فلما كنا على فرسخين من المشهد أو أكثر، أصاب رجلا من الجماعة الفالج، وصار كأنه قطعة لحم، قال: وجعل