يناشدنا بالله أن لا نخليه، وأن نحمله إلى المشهد، فقام عليه من يراعيه ويحافظه على البهيمة، فلما دخلنا الحضرة وضعناه على ثوب وأخذ رجلان منا طرفي الثوب ورفعناه على القبر، وكان يدعو ويتضرع ويبكي ويبتهل ويقسم على الله بحق الحسين أن يهب له العافية، قال: فلما وضع الثوب على الأرض جلس الرجل ومشى وكأنما نشط من عقال لقد تم هذا المجلد بفضل الله وعونه في شهر ربيع الأول من شهور سنة تسع وسبعين بعد الألف من الهجرة والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وأهل بيته الطاهرين المقدسين
(٤٠٩)