بيان: العس القدح العظيم قولها " رمق بطرفه " أي نظر ونشج الباكي ينشج بالكسر نشيجا إذا غص بالبكاء في حلقه، من غير انتحاب، وخبطه يخبطه ضربه شديدا، والبعير بيده الأرض وطئه شديدا والقوم بسيفه جلدهم، وضفة النهر بالكسر جانبه والتزعزع التحرك، وكذلك الميد، والاصطفاق الاضطراب يقال: الريح تصفق الأشجار فتصطفق، والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، تقول منه وتره يتره وترا وترة، وضرب آباط الإبل كناية عن الركض والاستعجال فان المستعجل يضرب رجليه بإبطي الإبل، ليعدو، أي لو سافرت سفرا سريعا في طلبه حولا.
31 - الخرائج: أبو الفرج سعيد بن أبي الرجا، عن محمد بن عبد الله بن عمر الخاني عن أبي القاسم بكراد بن الطيب بن شمعون، عن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الرحمان، عن سعد، عن الحسن بن عمر، عن سليمان بن مهران الأعمش قال: بينما أنا في الطواف بالموسم إذا رأيت رجلا يدعو وهو يقول: اللهم اغفر لي وأنا أعلم أنك لا تغفر، قال: فارتعدت لذلك ودنوت منه وقلت: يا هذا أنت في حرم الله وحرم رسوله، وهذا أيام حرم في شهر عظيم، فلم تيأس من المغفرة؟
قال: يا هذا ذنبي عظيم، قلت: أعظم من جبل تهامة؟ قال: نعم، قلت: يوازن الجبال الرواسي؟ قال: نعم، فإن شئت أخبرتك قلت: أخبرني قال: اخرج بنا عن الحرم، فخرجنا منه.
فقال لي: أنا أحد من كان في العسكر الميشوم (1) عسكر عمر بن سعد حين قتل الحسين، وكنت أحد الأربعين الذين حملوا الرأس إلى يزيد من الكوفة فلما حملناه على طريق الشام نزلنا على دير للنصارى، وكان الرأس معنا مركوزا على