علي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي، قال: إن عليا راية الهدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي التزم بها المتقون (1)، من أحبه فقد أحبني ومن أطاعه فقد أطاعني ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك، فلما سمع علي (عليه السلام) ذلك قال (2): أنا عبد الله و في قبضته، فإن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى به (3) مني وهو أهله ومعدنه، قال فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك، فقال الله عز وجل: يا محمد إني جعلت ذلك (4)، ثم إن الله تعالى عهد إلي أني مختصه من البلاء ما لم أختص به أحدا من أصحابك، فقلت: يا رب أخي وجناحي! (5)، فقال جل جلاله: إن هذا أمر قد سبق إنه مبتلى به ومبتلى (6).
العمدة: مناقب ابن المغازلي عن محمد بن علي بن الحسن العلوي، عن محمد بن الحسين البزاز، عن الحسين بن علي السلولي، عن محمد بن الحسن السلولي، عن صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر الرازي، عن سلام الجعفي مثله (7).
94 - الروضة، الفضائل: بالاسناد عن أنس بن مالك قال: بينما نحن بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قال: الساعة يدخل عليكم من الباب رجل هو سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وقبلة العارفين (8) ويعسوب الدين ونور المؤمنين ووراث علم النبيين، قال: قلت: اللهم اجعله من الأنصار، فإذا به (9) علي بن أبي طالب قد أقبل (10).
95 - كشف الغمة: عن أنس مما خرجه المحدث الحنبلي قال: كنت جالسا مع