اليوم (1) كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام أسألك اللهم أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا (2).
104 - تفسير فرات بن إبراهيم: علي بن الحسين معنعنا، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: مكث جبرئيل أربعين يوما لم ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك (صلى الله عليه وآله) فائذن لي، فأوحي الله تعالى إليه وقال (3): يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي ونبيي فاقرءه مني السلام وأخبره أني خصصته بالنبوة وفضلته على جميع الأنبياء، واقرء وصيه مني السلام وأخبره أني خصصته بالوصية وفضلته على جميع الأوصياء، قال: فهبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فكان إذا هبط وضعت له وسادة من ادم حشوها ليف، فجلس بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويخبرك أنه خصك بالنبوة وفضلك على جميع الأنبياء، ويقرأ وصيك السلام ويخبرك أنه خصه بالوصية وفضله على جميع الأوصياء، قال: فبعث النبي (صلى الله عليه وآله) فدعاه فأخبره (4) بما قال جبرئيل، قال: فبكى علي (عليه السلام) بكاء شديدا ثم قال: أسأل الله أن لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته، وأن يعطيني ما وعدني.
فقال جبرئيل: يا محمد حقيق على الله أن لا يعذب عليا ولا أحدا تولاه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل على ما كان منهم أوكلهم ناج؟ فقال جبرئيل: يا محمد نجا من تولى شيثا بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله ونجا من تولى ساما بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله، و نجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجا شمعون بعيسى ونجا عيسى بالله، ونجا من تولى عليا بعلي ونجا علي