ربك بلسان عربي مبين، لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله، وكتب موسى بن عمران بيده] (1).
13 - الكافي: علي بن محمد، عن عبد الله بن إسحاق، عن الحسن بن علي بن سليمان عن محمد بن عمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اتي أمير المؤمنين (عليه السلام) - وهو جالس في المسجد بالكوفة - بقوم وجدوهم يأكلون بالنهار في شهر رمضان، فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام):
أكلتم وأنتم مفطرون؟ قالوا: نعم، قال: أيهود أنتم؟ قالوا: لا، قال: فنصارى؟ قالوا:
لا قال: فعلى شئ (2) من هذه الأديان المخالفين للاسلام؟ قالوا: بل مسلمون، قال:
فسفر أنتم؟ قالوا: لا، قال: فيكم علة استوجبتم الافطار ولا نشعر بها (3) فإنكم أبصر بأنفسكم منا؟ لان الله عز وجل يقول: (بل الانسان على نفسه بصيرة (4)) قالوا: بل أصبحنا ما بنا من علة، قال: فضحك أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم قال: تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ قالوا: لا نعرفه بذلك (5) إنما هو أعرابي دعا إلى نفسه: فقال:
إن أقررتم وإلا قتلتكم (6)، قالوا: وإن فعلت، فوكل بهم شرطة الخميس وخرج بهم إلى الظهر ظهر الكوفة، وأمر أن يحفر حفرتين وحفر إحداهما إلى جنب الأخرى، ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة (7) فقال لهم: إني واضعكم في أحد (8) هذين القليبين وأوقد في الآخر (9) النار فأقتلكم بالدخان، قالوا: وإن فعلت فإنما تقضي هذه الحياة الدنيا، فوضعهم في أحد الجبين (10) وضعا رفيقا، ثم أمر بالنار فأوقدت في