سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله): أهديت له (صلى الله عليه وآله) يعاقيب فأكل منها، وفضلت فضلة وشئ من خبز، فلما أصبح أتيته به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ائتني (2) بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا أنا بعلي (عليه السلام) فقلت: أليس إنما جئت الساعة فرجعت (3)؟ ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب فإذا به علي (عليه السلام) فسمعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: اللهم وإلي اللهم وإلي.
قال أسلم (4): روى هذا الحديث عن أنس بن مالك، يوسف بن إبراهيم الواسطي و إسماعيل بن سليمان (5) الأزرق وإسماعيل السدي (6) وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ويمامة (7) بن عبد الله بن أنس وسعيد بن زربى، قال ابن سمعان: سعيد بن زربى؟ إنما حدث به عن أنس وقد روى جماعة عن أنس منهم سعيد بن المسيب وعبد الملك بن عمير ومسلم الملائي وسليمان بن الحجاج الطائفي وابن أبي الرجاء الكوفي وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر ونعيم بن سالم وغيرهم (8).
أقول: روى ابن بطريق هذا الخبر بعبارات قريبة المضامين من مسند أحمد بسند، ومن مناقب ابن المغازلي بأربعة وعشرين سندا، ومن سنن أبي داود بسندين (9).
وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب الفصول - عند اعتراض السائل بأن هذا الخبر من أخبار الآحاد لأنه إنما رواه أنس بن مالك وحده - فأجاب بأن الأمة