طالب (عليه السلام) فأخذ بيده فقال. هو هذا هو هذا.
ومنه عن ابن عباس قال: علي مني مثل رأسي من جسدي (1).
ومنه عن سليمان بن عبد الله بن الحارث عن جده عن علي (عليه السلام) قال: مرضت مرضا فعادني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل علي وأنا مضطجع، فأتى إلى جنبي ثم سجاني بثوبه، فلما رآني قد ضعفت قام إلى المسجد فصلى، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عني ثم قال: قم يا علي فقد برئت، فقمت كأني ما اشتكيت قبل ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله): ما سألت ربي عز وجل شيئا إلا أعطاني، وما سألت شيئا إلا سألت لك.
ومنه عن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى.
ومنه عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الخندق: اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر و حمزة بن عبد المطلب يوم أحد وهذا علي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين.
ومنه عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) - وكانت ألطف نسائه وأشدهن له حبا - قال: وكان لها مولى يحضنها ورباها، وكان لا يصلي صلاة إلا سب عليا وشتمه، فقالت:
يا أبة ما حملك على سب علي؟ قال: لأنه قتل عثمان وشرك في دمه! قالت: أما إنه لولا أنك مولاي وربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ما حدثتك بسر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي وما رأيته:
أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان يومي، وإنما كان يصيبني (2) في تسعة أيام يوم واحد فدخل النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مخلل أصابعه في أصابع علي واضعا يده عليه، فقال: يا أم سلمة أخرجي من البيت وأخليه لنا، فخرجت وأقبلا يتناجيان فأسمع الكلام ولا أدري ما يقولان حتى إذا قلت قد انتصف النهار وأقبلت فقلت: السلام عليكم ألج؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
لا تلجي وارجعي مكانك، ثم تناجيا طويلا حتى قام عمود الظهر، فقلت: ذهب يومي و شغله علي، فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب، فقلت: السلام عليكم ألج؟ فقال النبي