يوم القيامة دعي الناس بأمهاتهم إلا شيعتك فإنهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم (1).
22 - كشف اليقين: محمد بن جرير الطبري، عن محمد بن عبد الله، عن عمران بن محسن، عن يونس بن زياد، عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع، عن الفضل بن الربيع، أن المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمد عليه السلام قال: سألت جعفر بن محمد بن علي عليه السلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين عليه السلام ما كان سببها؟ فحدثني عن أبيه محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله (2) وجهه في أمر من أموره، فحسن فيه بلاؤه وعظم عناؤه (3) فلما قدم من وجهه (4) ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله قد خرج يصلي الصلاة، فصلى معه، فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم سأله عن مسيره ذلك وما صنع فيه، فجعل علي عليه السلام يحدثه وأسارير رسول الله تلمع سرورا بما حدثه، فلم أتى عليه السلام على حديثه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ فقال: فداك أبي وأمي فكم من خير بشرت به! قال: إن جبرئيل هبط علي في وقت الزوال فقال لي: يا محمد هذا ابن عمك علي وارد عليك، وإن الله عز وجل أبلى المسلمين به بلا أحسنا، وإنه كان من صنعه كذا وكذا، فحدثني بما أنبأتني به، فقال لي: يا محمد إنه نجا من ذرية آدم من تولى شيث بن آدم وصي أبيه آدم بشيث، ونجا شيث بأبيه آدم نجا آدم بالله، يا محمد ونجا من تولى سام بن نوح وصي أبيه نوح بسام، ونجا سام بنوح، ونجا نوح بالله، يا محمد ونجا من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل، ونجا إسماعيل بإبراهيم، ونجا إبراهيم بالله، يا محمد ونجا من تولى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع، ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى بالله،