بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٨٨
وقد روى مسلم (1) في صحيحه عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما (2) - بين مكة والمدينة - فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر (3)، ثم قال: أما بعد، ألا (4) أيها الناس! إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.. فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.. أذكركم الله في أهل بيتي.. (5).
وقد روي متواترا من الطريقين قوله لعلي عليه السلام: ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين (6).
وروى في جامع الأصول، أنه صلى الله عليه وآله قال: علي ولي كل مؤمن بعدي (7).

(١) صحيح مسلم ٤ / ١٨٧٣، حديث ٢٤٠٨.
(٢) في (س): ضما، ولا معنى لها، ولاحظ عنها معجم البلدان ٢ / ٣٨٩ - ٣٩٠، ومراصد الاطلاع ١ / ٤٨٢.
(٣) في (س): وذكرتم، بدل: وذكر.
(٤) وضع في (ك) رمز نسخة بدل على: ألا (٥) وقريب منه ما رواه الترمذي في سننه كتاب العلم باب ١٦ برقم ٢٦٧٨، وكتاب المناقب باب ٧٧ برقم ٣٧٩٠ بعدة طرق، وأبو داود في سننه، كتاب السنة باب لزوم السنة برقم ٤٦٠٧، واحمد في مسنده ٤ / ١٢٦ - ١٢٧، وابن ماجة في المقدمة: ٤٢.
(٦) نذكر جملة من المصادر - مثالا هنا - لكون الحديث متواترا عند الفريقين، فقد أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٩ - ١٤٠، والكنجي في الكافية: ٧٠، والخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٣٤٠ و ١٣ / ١٨٦ - ١٨٧، وجاء في جمع الجوامع - كما في الترتيب - ٦ / ٣٩٢، ومناقب الخوارزمي: ٥٢ و ٥٨، وكنز العمال ٦ / ٧٢، ٨٨، ١٥٤، ١٥٥، والاستيعاب ٣ / ٥٣، وتاريخ ابن كثير ٧ / ٣٠٦، وتاريخ ابن عساكر ٥ / ٤١. ولا يختلف اثنان من الخاصة في صحة الحديث وتواتره ولا حاجة لذكر مصادره.
(٧) جامع الأصول ٨ / ٦٥٢، حديث ٦٤٩٢. وأخرجه الترمذي في المناقب برقم 3713.
(٥٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691