يا خليفة رسول الله؟!. فاشتد غضبه وقال: إي والله، هو خيرهم وأنت شرهم، أما والله لو وليتك لجعلت أنفك في قفاك، ولرفعت نفسك فوق قدرها حتى يكون الله هو الذي يضعها، أتيتني وقد دلكت عينيك تريد أن تفتنني عن ديني، وتزيلني عن رأيي، قم لا أقام الله رجليك، أما والله لئن عشت فواق ناقة وبلغني أنك غمضته (1) فيها أو ذكرته بسوء لألحقنك بخمصات (2) قنة حيث كنتم تسقون (3) ولا تروون، وترعون ولا تشبعون، وأنتم بذلك مبتهجون (4) راضون!. فقام طلحة فخرج.
قال (5): وتوفي ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة. انتهى.
وقال في الاستيعاب (6): قول الأكثر أنه توفي عشية يوم الثلاثاء المذكور.
وقيل: ليلته. وقيل: عشية يوم الاثنين.
قال: ومكث في خلافته سنتين وثلاثة أشهر إلا خمس ليال. وقيل: سنتين