بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٥
إلى أصله، ليس بالخرق (1) ولا بالنزق (2) ولا بالبليد والرعديد (3)، ولا النكل (4) ولا الفشل، ينصت لمن يتكلم، ويجيب إذا سئل، ويصبر إذا منع، فقدم المدينة بمن معه من خيار (5) أصحابه حتى نزل القوم عن رواحلهم، فسأل أهل المدينة عمن أوصى إليه محمد صلى الله عليه وآله ومن قام مقامه فدلوه على أبي بكر، فأتوا مسجد رسول الله، فدخلوا، على أبي بكر وهو في حشدة (6) من قريش فيهم عمر بن الخظاب وأبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد وعثمان بن عفان وأنا في القوم (7)، فوقفوا عليه فقال زعيم القوم: السلام عليكم.. فردوا عليه السلام، فقال:
أرشدونا إلى القائم مقام نبيكم فإنا قوم من الروم، وإنا على دين المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام، فقدمنا (8) لما بلغنا وفاة نبيكم واختلافكم نسأل (9) عن صحة نبوته ونسترشد لديننا، ونتعرف (10) دينكم، فإن كان أفضل من ديننا دخلنا فيه وسلمنا وقبلنا الرشد منكم طوعا وأجبناكم إلي دعوة نبيكم (ص)، وإن يكن على

(١) الحمق وضعف العقل، كذا جاء في حاشية (ك).
أقول: قال في النهاية ٢ / ١٦: الخرق - بالضم -: الجهل والحمق.
(٢) جاء في (ك) كذا: نزق - كفرح وضرب -: طاش وحف عند الغضب، قاموس.
انظر: القاموس ٣ / ٢٨٥. وفي المصدر: البزق. قال في القاموس ٣ / ٢١٣: بزق: بسق، والأرض: بذرها، والشمس: بزغت.
(٣) فسره في حاشية (ك) ب: الجبان، قاله في القاموس ١ / ٢٩٥. وفي المصدر: الرعيد.
(٤) نكل عن العدو وعن اليمين ينكل - بالضم -: أي جبن، والناكل: الجبان الضعيف. صحاح.
كذا جاء في حاشية (ك). انظر: الصحاح ٥ / 1835.
(5) في المصدر: اخبار قومه - بالباء الموحدة -، والظاهر: أخيار، أو أحبار.
(6) في حاشية (ك) عبارة وهي: عندي حشد من الناس: أي جماعة. صحاح.
انظر: صحاح اللغة 2 / 2465، وفيه: حسك. كما في الارشاد. قال في القاموس 3 / 298:
الحسك: الحقد والعداوة، وحسك: غضب.
(7) في إرشاد القلوب: وباقي القوم، بدلا من: وأنا في القوم.
(8) في المصدر: قدمنا.
(9) في (س): لنسأل.
(10) في المصدر: نتعرض.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691