بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٦
المخالفين، وأديان المختلفين، وكان (1) صلى الله عليه وآله خاتم النبيين بعدهم، وعليهم فرضت طاعته والايمان به والنصرة له، تجدون ذلك مكتوبا في التوراة والإنجيل والزبور، و * (في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) * (2)، ولم يكن ليضيع عهد الله (3) في خلقه ويترك الأمة قائمين (4) بعده، وكيف يكون ذلك وقد وصفه الله بالرأفة والرحمة والعفو والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة القسطاس المستقيم؟!.
وإن الله عز وجل أوحى إليه كما أوحى (5) إلى نوح والنبيين من بعده، وكما أوحى إلى موسى عليه السلام وعيسى عليه السلام فصدق الله وبلغ رسالته وأنا على ذلك من الشاهدين، وقد (6) قال الله تبارك وتعالى: * (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) * (7) وقال: كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * (8) وقد صدقه الله وأعطاه الوسيلة إليه والى الله عز وجل، فقال: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) * (9)، فنحن الصادقون (10)، وأنا أخوه في الدنيا والآخرة، والشاهد منه عليهم بعده، وأنا وسيلته بينه وبين أمته (11)، وأنا وولدي ورثته، وأنا وهم كسفينة

(١) في المصدر: إذ كان.
(٢) الاعلى: ١٨ - ١٩.
(٣) في الارشاد زيادة: عز وجل بعد لفظ الجلالة.
(٤) كذا، وجاءت نسخة بدل في مطبوع البحار: تائهين، وهو الظاهر. وفي المصدر: تاهين. ولم نجد معنا مناسبا لغة لما أثبتناه متنا.
(٥) لا يوجد في المصدر: إليه كما أوحى.
(٦) لا توجد: قد، في (ك).
(٧) النساء: ٤١.
(٨) الرعد: ٤٣.
(٩) التوبة: ١١٩.
(10) في المصدر: فنحن والله الصادقون.
(11) في (س): وبين الله.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691