بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٦
خلاف ما جاءت به الرسل وجاء به عيسى عليه السلام رجعنا إلى دين المسيح فإن عنده من عهد رأينا فيه أنبياءه (1) ورسله دلالة ونورا واضحا، فأيكم صاحب الامر بعد نبيكم صلى الله وعليه وآله؟.
فقال عمر بن الخطاب: هذا صاحبنا (2) وولي الامر بعد نبينا.
قال الجاثليق: هو هذا الشيخ؟!.
فقال (3): نعم.
فقال: يا شيخ (4)! أنت القائم الوصي لمحمد صلى الله عليه في أمته؟.
وأنت العالم المستغنى بعلمك مما علمك (5) نبيك من أمر الأمة وما تحتاج إليه؟.
قال أبو بكر: لا، ما أنا بوصي.
قال له: فما أنت؟!.
قال عمر: هذا خليفة رسول الله.
قال النصراني: أنت خليفة رسول الله استخلفك في أمته؟.
قال أبو بكر لا.
قال: فما هذا الاسم الذي ابتدعتموه وادعيتموه بعد نبيكم؟!. فإنا قد قرأنا كتب الأنبياء صلوات الله عليهم فوجدنا الخلافة لا تصلح إلا لنبي من أنبياء الله، لان الله تعالى جعل آدم خليفة في الأرض فرض طاعته على أهل السماء والأرض، ونوه (6) باسم داود عليه السلام فقال: * (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) * (7)

(١) في المصدر: ربنا في أنبيائه. وهي نسخة في مطبوع البحار.
(٢) في إرشاد القلوب زيادة: هذا صاحب أمر نبينا بعده قالوا صاحبنا..
(٣) في المصدر: فقالوا.
(٤) في المصدر: أيها الشيخ..
(٥) لا توجد في المصدر: مما علمك.
(٦) نوه وبه: دعاه ورفعه، قاله في القاموس ٤ / ٢٩٤.
(٧) سورة ص: ٢٦.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691