وأبو مسلم الأصفهاني، ويوسف الثعلبي (1)، والطبري، والواقدي، والزهري، والبخاري، والحميدي في الجمع بين الصحيحين (2) في مسند المسور بن مخرمة في حديث الصلح بين سهيل بن عمرو وبين النبي صلى الله عليه وآله بالحديبية، يقول فيه:
فقال (3) عمر بن الخطاب: فأتيت النبي صلى الله عليه [وآله]، فقلت له:
ألست نبي الله حقا؟!. قال: بلى.
قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟. قال: بلى.
قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا (4).
قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري.. قلت: أو ليس كنت تحدثنا (5) أنا سنأتي البيت فنطوف به (6). قال عمر: فأتيت أبا بكر، فقلت: يا أبا بكر! أليس هذا نبي الله حقا؟. قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟!. قال: بلى. قلت: فلم نعطي هذه (7) الدنية في ديننا إذا.
قال: أيها الرجل! إنه رسول الله، ولا يعصي لربه (8) وهو ناصره، فاستمسك بعذره (9)، فوالله إنه على الحق.