بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٤٥
علي ذروة (1) من القول.. الذرو من الحديث: ما ارتفع إليك وترامى من حواشيه وأطرافه، من قولهم ذرأ (2) إلي فلان.. أي إرتفع وقصد (3).
111 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة (4): روي عن محمد بن إسماعيل بإسناده عن جعفر بن الطيار، عن أبي الخطاب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: والله ما كنى الله في كتابه حتى قال: * (يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا) * (5) وإنما هي في مصحف فاطمة (6) يا ويلتي ليتني لم اتخذ الثاني خليلا. وسيظهر يوما، فمعنى هذا التأويل ان الظالم العاض على يديه الأول، والحال بين لا يحتاج إلى بيان (7).
112 - ويؤيده ما رواه محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام، أنه قال: * (يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) * (8) قال:
يقول الأول للثاني (9).

(١) في النهاية: ذرو. وجاء في حاشية (ك) ما نصه: قال الجزري في النهاية ما هذا لفظه: بلغني عن علي عليه السلام ذرو من قول تشذر لي فيه بالوعيد.. الذرو من الحديث.. إلى آخر ما في المتن.
وقال في موضع آخر: ومنه حديث علي عليه السلام، قال له سليمان بن صرد: لقد بلغني عن أمير المؤمنين ذرو من قول تشذر لي به.. أي توعد وتهدد، محمد خليل الموسوي غفر له.
انظر: النهاية ٢ / ١٦٠ - ٤٥٤.
(٢) في (س): ذئرا، ولعله سهو.
(٣) النهاية ٢ / ١٦٠.
(٤) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٣٧٤، حديث ٨، بتفصيل في الاسناد وتعدد في النسخ.
(٥) الفرقان: ٢٨.
(٦) في المصدر: في مصحف علي عليه السلام.
(٧) وانظر: تفسير البرهان ٣ / ١٦٢، حديث ٤، وقد مر الحديث في البحار ٢٤ / ١٨، حديث ٣١.
(٨) الفرقان: ٢٧ - ٢٨.
(٩) وانظر: تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٣٧٤ - ٣٧٥، حديث ٩، ولاحظ بقية روايات الباب هناك، وقد سلف من المصنف - رحمه الله - في بحاره ٢٤ / ١٩، حديث ٣، وقد حكاه في تفسير البرهان ٣ / 162، حديث 5.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست