بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢١٧
وفي رواية عمر بن صالح، قال: الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح (1).
81 - تفسير العياشي (2): عن جابر، قال: قلت لمحمد بن علي عليهما السلام قوله تعالى (3) في كتابه: * (الذين آمنوا ثم كفروا) * (4)، قال: هما والثالث والرباع وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلا.
قال: لما وجه النبي صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام وعمار ابن ياسر رحمه الله إلى أهل مكة، قالوا: بعث هذا الصبي ولو بعث غيره - يا حذيفة - إلى أهل (5) مكة، وفي مكة صناديدها، وكانوا يسمون عليا: الصبي، لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي، لقول (6) الله: * (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا) * (7) وهو صبي * (وقال إنني من المسلمين) * (8)، والله (9) الكفر بنا أولى مما نحن فيه، فساروا فقالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة فعرضوا لهما وغلظوا عليهما الامر، فقال علي صلوات الله عليه: حسبنا الله ونعم الوكيل، ومضى، فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه صلى الله عليه وآله بقولهم لعلي عليه السلام وبقول علي لهم، فأنزل الله بأسمائهم في كتابه، وذلك قول الله ألم تر إلى (10) * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل..) * إلى قوله: * (والله ذو فضل عظيم) * (11)، وإنما نزلت (ألم تر إلى..)

(١) انظر: تفسير البرهان ١ / ٤١٤.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٢٧٩ - ٢٨٠، حديث ٢٨٦.
(٣) في المصدر: قول الله.
(٤) النساء: ١٣٧.
(٥) لا توجد: أهل، في (ك).
(٦) في (س): يقول.
(٧) فصلت: ٣٣.
(٨) فصلت: ٣٣.
(٩) في المصدر: وقالوا: والله.
(١٠) عبارة: ألم تر إلى.. ليست جزءا من الآية في القرآن، ولعلها تفسير أو تأويل للآية من قبل الأئمة عليهم السلام.
(١١) آل عمران: ١٧٣ - 174.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691