ورحمة (1)، وفرقة أهل الباطل لا يشوبونه بحق، مثلهم كمثل خبث (2) الحديد، كلما فتنته بالنار ازداد خبثا ونتنا، إمامهم هذا - لاحد الثلاثة -، وفرقة أهل (3) الضلالة مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، إمامهم أحد الثلاثة.
قال: فسألته عن أهل الحق وإمامهم.
فقال: علي بن أبي طالب (ع) إمام المتقين، وأمسك عن الاثنين، فجهدت أن يفعل فلم يفعل.
69 - كشف اليقين (4): من كتاب عتيق من أصول المخالفين، عن محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق القطيعي (5)، عن الحسين بن علي بن بزيع، عن يحيى بن حسن بن فرات، عن أبي عبد الرحمن المسعودي، عن (6) عبد الله بن عبد المالك، عن الحرث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم الفزاري (7)، عن حيان بن الحرث الأزدي - يكنى أبا عقيل -، عن الربيع ابن جميل الضبي، عن مالك بن ضمرة (8) الرواسي، عن أبي ذر الغفاري: اجتمع هو وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان، قال: فقال أبو ذر: حدثونا حديثا نذكر به رسول الله صلى الله عليه وآله فنشهد له وندعو له ونصدقه، فقالوا: حدثنا.. يا علي!.