بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٢٨
وعلي وآلهما صلوات الله عليهم يعتقدون، فيرونهم (1) منهم من هو على فرشها يتقلب، ومنهم من هو على (2) فواكهها يرتع، ومنهم من هو على (3) غرفاتها أو في بساتينها ومتنزهاتها (4) يتبحبح (5)، والحور العين والوصفاء والولدان والجواري والغلمان قائمون بحضرتهم وطائفون بالخدمة حواليهم، وملائكة الله عز وجل يأتونهم من عند ربهم بالحباء والكرامات وعجايب التحف والهدايا والمبرات، يقولون (6): * (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) * (7)، فيقول هؤلاء المؤمنون المشرفون على هؤلاء الكافرين المنافقين: يا أبا فلان! (8) ويا فلان! ويا فلان! (9).. حتى ينادونهم بأسمائهم: ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون؟!
هلموا إلينا نفتح لكم أبواب الجنان لتخلصوا من عذابكم، وتلحقوا بنا في نعيمها، فيقولون: يا ويلنا! أنى لنا هذا؟. يقول المؤمنون: انظروا إلى هذه الأبواب، فينظرون إلى أبواب من (10) الجنان مفتحة يخيل إليهم أنها إلى جهنم التي فيها يعذبون، ويقدرون أنهم ممكنون (11) أن يتخلصوا إليها، فيأخذون في

(١) في المصدر: ويرون.
(٢) في التفسير: في، بدلا من: على ووضع رمز نسخة في (ك) على كلمة: على.
(٣) وضع على كلمة: على، رمز نسخة بدل في (ك)، وجاء بدلا منها: في، في المصدر.
(٤) في المصدر: منتزهاتها، قال في القاموس ٤ / ٢٩٤: التنزه: التباعد، والاسم النزهة.. ونزه - ككرم وضرب - نزاهة ونزاهية، والرجل تباعد عن كل مكروه فهو نزيه.
(٥) في (ك): يبتجح - بتقديم الباء الموحدة على التاء المثناة - وهو غلط، وتقرأ ما في (س): يبتجح - بتقديم الجيم على الحاء المهملة، والتبجح: الفرح كما في القاموس ١ / ٢١٤. أما معنى: يتبحبح فقد تعرض المصنف - رحمه الله - له في بيانه.
(٦) في المصدر: يقولون لهم، وهي نسخة بدل في (ك).
(٧) الرعد: ٢٤.
(8) في المصدر: يا فلان.
(9) في (س) وضع على فلان - الثالثة - رمز نسخة بدل.
(10) وضع على: من، في (س) رمز نسخة بدل.
(11) في المصدر: يتمكنون.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691