على قريش. قد روى كثير من المحدثين أنه عقيب يوم السقيفة تألم وتظلم واستنجد (1) واستصرخ حتى سأموه الحضور والبيعة، وأنه قال - وهو يشير إلى القبر -:
ي: [ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني] (2) وأنه قال: وا جعفراه! ولا جعفر لي اليوم، وا حمزتاه! ولا حمزة لي اليوم.
وقال (3) في شرح قوله عليه السلام: وقد قال لي قائل: إنك على هذا الامر يا بن أبي طالب لحريص، وهو قوله عليه السلام: إن لنا حقا، إن نعطه نأخذه وإلا نركب له أعجاز (4) الإبل وإن طال السرى.
وقد ذكره الهروي في الغريبين (5)، وفسره بوجهين (6).
وقال الجزري في النهاية: منه حديث علي عليه السلام: لنا حق... وذكر الخبر ثم قال: الركوب على اعجاز الإبل شاق.. أي منعنا (7) حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال الأمد.