بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٢٤
على قريش. قد روى كثير من المحدثين أنه عقيب يوم السقيفة تألم وتظلم واستنجد (1) واستصرخ حتى سأموه الحضور والبيعة، وأنه قال - وهو يشير إلى القبر -:
ي‍: [ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني] (2) وأنه قال: وا جعفراه! ولا جعفر لي اليوم، وا حمزتاه! ولا حمزة لي اليوم.
وقال (3) في شرح قوله عليه السلام: وقد قال لي قائل: إنك على هذا الامر يا بن أبي طالب لحريص، وهو قوله عليه السلام: إن لنا حقا، إن نعطه نأخذه وإلا نركب له أعجاز (4) الإبل وإن طال السرى.
وقد ذكره الهروي في الغريبين (5)، وفسره بوجهين (6).
وقال الجزري في النهاية: منه حديث علي عليه السلام: لنا حق... وذكر الخبر ثم قال: الركوب على اعجاز الإبل شاق.. أي منعنا (7) حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال الأمد.

(١) استنجدني فأنجدته: استعان به فأعنته، قاله في الصحاح ٢ / ٥٤٢.
(٢) الأعراف: ١٥٠.
(3) في شرحه على نهج البلاغة 9 / 307، بتصرف.
(4) في المصدر: وإن نمنعه نركب أعجاز..
(5) كتاب الغريبين - لم يطبع - ولا نعرف له نسخة صحيحة إلا قطعة منه في المكتبة الرضوية على صاحبها آلاف التحية في خراسان، ولعل شيخنا المجلسي أخذه عن شرح ابن أبي الحديد، وإن عده في المجلد الأول من جملة مصادره.
أقول: الوجهان: أحدهما: إن راكب عجز البعير يلحقه مشقة وضرر، فأراد أنا إذا منعنا حقنا صبرنا على المشقة والمضرة كما يصبر راكب عجز البعير.. وهذا التفسير قريب مما فسره الرضي.
والوجه الثاني: إن راكب عجز البعير إنما يكون إذا كان غيره قد ركب على ظهر البعير، وراكب ظهر البعير متقدم على راكب عجز البعير، فأراد أنا إذا منعنا حقنا تأخرنا وتقدم غيرنا علينا، فكنا كالراكب رديفا لغيره، وأكد المعنى على كلا التفسيرين بقوله: وإن طال السرى.. إلى آخره.
(6) كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 195.
(7) في المصدر: أي ان منعنا، وهو الظاهر.
(٦٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650