بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٣١
46 - وقال السيد المرتضى علم الهدى رضي الله عنه في الشافي (1): قد روى جميع أهل السير أن أمير المؤمنين عليه السلام والعباس لما تنازعا في الميراث وتخاصما إلى عمر، قال عمر: من يعذرني من (2) هذين، ولي أبو بكر (3). فقالا: عق وظلم، والله يعلم أنه كان برا تقيا، ثم وليت فقالا: عق وظلم (4). وغير خاف عليهم وإنما كانوا يجاملونه ويجاملهم (5).
47 - وروى أحمد بن أعثم الكوفي في تاريخه (6)، قال: كتب معاوية إلى علي عليه السلام: أما بعد، فإن الحسد عشرة أجزاء تسعة منها فيك وواحد منها في سائر الناس، وذلك إنه لم يل أمور هذه الأمة أحد بعد (7) النبي صلى الله عليه [وآله] إلا وله قد حسدت، وعليه تعديت (8)، وعرفنا ذلك منك في النظر الشزر (9)، وقولك الهجر، وتنفسك الصعداء، وإبطائك عن الخلفاء، تقاد إلى البيعة كما يقاد الجمل المخشوش (10) حتى تبايع وأنت كاره، ثم إني لا أنسى فعلك بعثمان بن عفان على قلة الشرح والبيان، ووالله الذي لا إله هو لنطلبن قتلة

(١) الشافي ٣ / ٢٢٧ [الحجرية: ٢٠٤].
(٢) في (ك): في بدلا من: من.
(٣) كان في المتن والمغني: لأبو بكر، وهو غلط، وما أثبتناه من المصدر.
(٤) هنا سقط جاء في المصدر وهو: وهذا الكلام من أوضح دليل على أن تظلمه (ع) من القوم كان ظاهرا لم.
(٥) وانظر: تلخيص الشافي ٣ / ٥٢.
(٦) الفتوح ٢ / ٥٧٨ - ٥٧٩ باختلاف يسير.
(٧) في المصدر: لم تكن أمور هذه الأمة لاحد بعد.. والمعنى واحد.
(٨) في الفتوح: وعليه قد بغيت..
(٩) في المصدر: في نظرك الشزر. قال في الصحاح ٢ / ٦٩٦: نظر إليه شزرا: وهو نظر الغضبان بمؤخر العين.
(١٠) في المصدر: كما يقاد الجمل الشارد. قال في الصحاح ٣ / 1004: الخشاش: الذي يدخل في عظم أنف البعير وهو من خشب. قال: والإبل المخشوش: هي التي في أنفها الخشاش.
(٦٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650