بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٩٥
الله وحث على سلوكها، وفي بعض النسخ: ما في الكتاب، وفي نسخ نهج البلاغة (1): باقي الكتاب، ولعل المراد ما بقي من الكتاب في أيدي الناس.
قوله عليه السلام: هلك من ادعى.. أي من ادعى مرتبة ليس بأهل لها كالإمامة.
قوله عليه السلام: وليس لاحد عند الامام فيها هوادة.. قال الجزري فيه:
" لا تأخذه في الله هوادة " أي لا يسكن عند وجوب حدود الله (2) ولا يخابي فيه (3) أحدا، والهوادة: السكون والرخصة والمحاباة (4) انتهى.
قوله عليه السلام: والتوبة من ورائكم.. قال ابن ميثم: تنبيه للعصاة على الرجوع إلى التوبة عن الجري في ميدان المعصية واقتفاء أثر الشيطان، وكونها وراء، لان الجواذب الإلهية إذا أخذت بقلب العبد فجذبته عن المعصية حتى اعرض عنها والتفت بوجه نفسه إلى ما كان معرضا عنه من الندم على المعصية، والتوجه إلى القبلة الحقيقية، فإنه يصدق عليه إذن أن التوبة وراءه، أي وراء عقليا، وهو أولى من قول من قال من المفسرين: إن وراءكم بمعنى أمامكم (5).
قوله عليه السلام: من أبدى صفحته للحق هلك.. قال في النهاية:
صفحة (6) كل شئ: وجهه وناصيته (7).
أقول:
المراد ومواجهة الحق ومقابلته ومعارضته، فالمراد بالهلاك الهلاك في الدنيا والآخرة، أو المراد إبداء الوجه للخصوم ومعارضتهم لاظهار الحق في كل

(١) نهج البلاغة - محمد عبده - ١ / ٥٠، وذكره صبحي صالح: ٥٨، برقم ١٦.
(٢) في المصدر: حد الله تعالى.
(٣) في (س): فيها.
(٤) النهاية ٥ / ٢٨١، وقريب منه في مجمع البحرين ٣ / ١٧٠.
(٥) كما في شرح ابن ميثم على النهج ١ / ٣٠٨ - ٣٠٩، خطبة ١٥.
(٦) في المصدر: صفح.
(٧) النهاية ٣ / ٣٤، وقارن بتاج العروس ٢ / 180.
(٥٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650