بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٩١
آمنين من الآفة والزوال.
قوله عليه السلام: لم أشركه فيه.. أي في الخلافة، ولم أهب كله له، أو لم أهب جرم هذا الغصب له.
قوله عليه السلام: ومن ليست له توبة إلا بنبي يبعث.. أي لا يعلم قبول توبة من فعل مثل (1) هذا الامر القبيح، وأضل هذه الجماعات الكثيرة إلا بنبي يبعث فيخبره بقبول توبته.
وفي بعض النسخ: نوبة.. أي ليست له نوبة في الخلافة إلا بنبي يبعث فيخبر عن الله أن له حصة في الخلافة.
وفي أكثر النسخ: إلا نبي - بدون الباء - فالمراد بالتوبة ما يوجب قبولها، أي ليس له سبب قبول توبة إلا بنبي (2)، ولعله من تصحيف النساخ.
قوله عليه السلام: أشرف منه.. أي بسبب غصبه الخلافة.
قوله عليه السلام: على شفا جرف.. قال الجوهري (3): شفا كل شئ:
حرفه (4)، قال الله تعالى: [وكنتم على شفا حفرة] (5).
و (6) قال: والجرف والجرف مثل عسر وعسر: ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض، ومنه قوله تعالى: [على شفا جرف هار] (7).
وقال: هار الجرف يهور هورا وهؤورا فهو هائر، ويقال - أيضا - جرف هار خفضوه في موضع الرفع وأرادوا هائر، وهو مقلوب من الثلاثي إلى الرباعي كما

(١) لا توجد: مثل في (س).
(٢) في (ك): نبي.
(٣) الصحاح ٤ / ١٣٣٦، وانظر: لسان العرب ٩ / ٢٥.
(٤) في (ك): جرفه.
(٥) آل عمران: ١٠٣، وقد ذكره الجوهري في الصحاح ٦ / ٢٣٣٩، وانظر: لسان العرب ١٤ / ٤٣٦.
(٦) لا توجد الواو في (ك).
(٧) التوبة: ١٠٩.
(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650