آمنين من الآفة والزوال.
قوله عليه السلام: لم أشركه فيه.. أي في الخلافة، ولم أهب كله له، أو لم أهب جرم هذا الغصب له.
قوله عليه السلام: ومن ليست له توبة إلا بنبي يبعث.. أي لا يعلم قبول توبة من فعل مثل (1) هذا الامر القبيح، وأضل هذه الجماعات الكثيرة إلا بنبي يبعث فيخبره بقبول توبته.
وفي بعض النسخ: نوبة.. أي ليست له نوبة في الخلافة إلا بنبي يبعث فيخبر عن الله أن له حصة في الخلافة.
وفي أكثر النسخ: إلا نبي - بدون الباء - فالمراد بالتوبة ما يوجب قبولها، أي ليس له سبب قبول توبة إلا بنبي (2)، ولعله من تصحيف النساخ.
قوله عليه السلام: أشرف منه.. أي بسبب غصبه الخلافة.
قوله عليه السلام: على شفا جرف.. قال الجوهري (3): شفا كل شئ:
حرفه (4)، قال الله تعالى: [وكنتم على شفا حفرة] (5).
و (6) قال: والجرف والجرف مثل عسر وعسر: ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض، ومنه قوله تعالى: [على شفا جرف هار] (7).
وقال: هار الجرف يهور هورا وهؤورا فهو هائر، ويقال - أيضا - جرف هار خفضوه في موضع الرفع وأرادوا هائر، وهو مقلوب من الثلاثي إلى الرباعي كما