بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٩٦
مكان وموطن من غير تقية ورعاية مصلحة فيكون مذموما، والهلاك بالمعنى الذي سبق، ويؤيد هذا قوله عليه السلام: استتروا في بيوتكم.. أو المراد معارضته أهل الباطل على الوجه المأمور به، والمراد بالهلاك مقاساة المشاق والمفاسد والمضار من جهال الناس، ويؤيده ما في نسخ نهج البلاغة (1): هلك عند جهلة الناس.
18 - نهج البلاغة (2): ومن خطبة له عليه السلام: لا يشغله شأن، ولا يغيره زمان، ولا يحويه مكان، ولا يصفه لسان، و (3) لا يعزب عنه عدد (4) قطر الماء، ولا نجوم السماء، ولا سوافي (5) الريح في الهواء، ولا دبيب النمل على الصفا (6)، ولا مقيل الذر (7) في الليلة الظلماء، يعلم مساقط الأوراق، وخفي طرف الأحداق (8)، وأشهد أن لا إله إلا الله غير معدول به ولا مشكوك فيه ولا مكفور دينه، ولا مجحود (9) تكوينه، شهادة من صدقت نيته، وصفت دخلته، وخلص يقينه، وثقلت موازينه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، المجتبى من خلائقه، والمعتام لشرح حقائقه، والمختص بعقائل كراماته، والمصطفى لكرائم (10)

(١) لم نجد الجملة ولا مقارباتها في ما هو مطبوع من نهج البلاغة.
(٢) نهج البلاغة - محمد عبده - ٢ / ٩٧ - ٩٩، صبحي صالح: ٢٥٦ - ٢٥٧، خطبة ١٧٨، باختلاف كثير.
(٣) لا توجد الواو في (ك).
(٤) لا توجد: عدد، في (س). ولا يعزب.. أي لا يخفى ولا يغيب، قاله في مجمع البحرين ٢ / ١٢٠.
(٥) سوافي الريح، جمع سافية، من سفت الريح التراب: ذرته أو حملته، ذكره في القاموس ٤ / ٣٤٣.
(٦) الصفا - مقصورا جمع صفاة -: الحجر الصلد الضخم، كما في القاموس ٤ / ٣٥٢. والدبيب:
السير اللين، نص عليه في مجمع البحرين ٢ / 55.
(7) الذر: صغار النمل، صرح به في القاموس 1 / 34. والمقيل: محل استراحتها ومبيتها، كما جاء في مجمع البحرين 5 / 459.
(8) طرف الحدقة: تحركها، ذكره في مجمع البحرين 5 / 89، والحدقة: سواد العين الأعظم، كما في مجمع البحرين 5 / 144.
(9) في حاشية (ك): محجوب، ووضع بعدها: نهج.
(10) في (ك) نسخة: مكارم.
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650