بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٢٣
وقد مهد عمر أمر البيعة لأبي بكر يوم السقيفة، ثم نص أبو بكر عليه لما حضر أجله، وكان قد استقضاه في خلافته وجعله وزيرا في أمرها مساهما (1) في وزرها، فالمشاطرة تحتمل الوجهين.
وفي رواية الشيخ (2) والطبرسي (3) ذكر التمثل في هذا الموضع بعد قوله:
ضرعيها.
فصيرها في حوزة خشناء يغلض كلمها ويخشن مسها ويكثر العثار فيها والاعتذار منها.. وليست (فيها) في كثير من النسخ (4).
والحوزة - بالفتح -: الناحية والطبيعة (5). والغلظ: ضد الرقة (6)، والكلم - بالفتح - الجرح (7)، وفي الاسناد توسع، وخشونة المس: الايذاء والاضرار وهو (8) غير ما يستفاد من الخشناء، فإنها عبارة عن كون الحوزة بحيث لا ينال ما عندها ولا يفوز بالنجاح من قصدها، كذا قيل.
وقال بعض الشراح: يمكن أن يكون (من) في " الاعتذار منها " للتعليل، أي ويكثر اعتذار الناس عن أفعالهم وحركاتهم لأجل تلك الحوزة (9).
وقال بعض الأفاضل: الظاهر أن المفاد على تقدير إرادة الناحية تشبيه المتولي

(١) في (س): مساوما.
(٢) في أماليه: ١ / ٣٨٣: قال ثم تمثل.. وذكر البيت الشيخ المفيد في الارشاد: ١٥٣، من دون قوله:
تمثل.
(٣) الاحتجاج: ١٩٢ [النجف ١ / ٢٨٤] قال: ثم تمثل بقول الأعشى.. وكذا ذكره الشيخ في تلخيص الشافي ٣ / ٥٤ أيضا.
(٤) كما في أمالي الشيخ ١ / ٣٨٣، ومعاني الأخبار: ٣٤٣، وغيرهما.
(٥) نص عليه في القاموس ٢ / ١٧٤، وقريب منه ما في لسان العرب ٥ / ٣٤٢ - ٣٤٣.
(٦) كما ذكره في القاموس ٢ / ٣٩٧، ولسان العرب ٧ / ٤٤٩.
(٧) جاء في مجمع البحرين ٦ / ١٥٧، والصحاح ٥ / 2023، وغيرهما.
(8) جاءت نسخة بدل في حاشية المطبوع من البحار: وهي.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 171.
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650